إطلاق ندوة ثقافية بعنوان “تغيير ما بالأنفس”
كتب- أحمد الدخاخني
أطلق صالون هزاع الثقافي، برئاسة المفكر السياسي محمد جاد هزاع، أمس السبت، ندوة تحت عنوان “تغيير ما بالأنفس- أقصر الطرق للإصلاح الفردي والمجتمعي”، بمقر جمعية هيئة خريجي الجامعات،
وحرصت جريدة “عالم النجوم” على تغطية فعاليات الندوة ، حيث ألقى ياسين غلاب رئيس تحرير الأهرام المسائي، الكلمة الافتتاحية والذي قام بإدارة الندوة، بمشاركة أساتذة علم النفس وهن: الدكتورة منى السيد سويلم، والدكتورة أميرة شوقي، ثم الروائية نضال هزاع.
وتحدثت الدكتورة منى السيد سويلم خلال الندوة عن إرادة التغيير والتطوير والفرق بينهما، بجانب الحديث المختصر عن حضرة الجسد واحتياجاته والوسائل لتغييره مثل زيادة الوزن، بالإضافة إلى اليقظة ومراقبة الجسد ومايدخله، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم” ثلث لطعامك، وثلث لشرابك، وثلث”.
كما ناقشت النقاط الأخرى عن صفات النفس السبعة وسلوكيات الإنسان التي متبعها النفس، والوصول إلى أعلى درجات النفس أبرزها المراقبة، والاحساس بالامتنان بنعم الله سبحانه من طعام وشراب والتنفس وغيرها من النعم، حيث إن الشكر على النعم ليس بالقول والفعل فقط وإنما الشعور بحالة الرضا، بجانب حضرة القلب أي المشاعر، والعقل مثل الأفكار والذكريات، بجانب فطرة الروح.
وناقشت الدكتورة أميرة شوقي عن التغيير الإرادي واللاإرادي، ضاربة مثل عن خروج الشعب في ثورة يناير التي كانت عبارة عن مجموعة صغير ثم تحولت إلى شعب كامل، لافتة إلى أنه لم يحدث تغيير الأنفس لدينا.واستشهدت الدكتورة أميرة بالآية الكريمة ” إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم”، والتي أثبتتها الدراسات العلمية أن الإنسان يستطيع أن يغير نفسه لكنه لا يستطيع أن يغير الآخر.
وأكدت أن عوامل التغيير داخلية وخارجية، لكن العوامل الخارجية هي الأكثر تأثيراً للتغيير مثل الصدمات وظروف جائحة كورونا.
وأضافت أن التغيير يحدث من الداخل إلى الخارج سواء للفرد أو للمجتمع أبرزها الأفكار وتغيير القيم والمبادئ، مشيرة إلى أن التغيير اللاإرادي سلبياً يحدث نتيجة الإضرابات الشخصية.
كما استعرضت الكاتبة نضال هزاع محاور للتغيير وأبرزها معرفة الإنسان نفسه، مشيرة إلى أنها أرادت التغيير لأسباب قدرية أ بعد أن كانت التغيير شيئاً مرعباً وكهفاً مظلماً في صغرها.
وأضافت في حديثها عن استنباط رواياتها في قضايا المجتمع والمرأة، لافتة إلى مدعي المدافعين عن حقوق المرأة رغم أنهم يدمرون هذه القضية، بجانب التغيير في التكنولوجيا ومدى خطورتها على الأسرة والطفل
كما أوضحت نضال هزاع في كلمتها أن التغيير صعب لأنه يحتاج إلى الصلابة النفسية للخروج من الناحية السلبية إلى الإيجابية.
كما تضمنت الندوة التفاعل بين الحضور وأساتذة علم النفس، وهم باقة من رموز الأدب والصحافة ورجال الأعمال بهدف مناقشة فكرة التغيير بالنسبة للفرد والمجتمع، بجانب كلمة أسامة الدليل المحلل السياسي.
وألقى المفكر السياسي محمد جاد هزاع رائد صالون هزاع الثقافي، الكلمة الختامية للندوة، الذي أكد فيه عن الخطأ اللغوي في استخدام كلمة “الذات” بمعنى النفس، لأن الذات هو الله سبحانه وتعالى، بينما البشر يحتاج إلى إضافات، وأن النفس تستطيع أن تحاسب نفسها، بجانب النقاط الأخرى بشأن النفس البشرية.