ابتعد لتستعيد نفسك: رسالة صادقة عن الشفاء بعد الفراق

كتبت / دنيا أحمد
في عالم تكثر فيه العلاقات المرهقة والمشاعر المبالغ فيها، تبرز هذه الرسالة كصوت عقل ووجدان، تدعو إلى التمهل بعد الفراق، وإلى منح النفس فرصة لاكتشاف الحقيقة والعودة إلى الاتزان الداخلي.
“إن كنت قد أحببت أحدهم بصدق، وابتعدت عنه مؤخرًا، فامنح نفسك بعض الوقت، واصبر عليها… أتدري ماذا ستجد؟

ستجد أنك، مع مرور الوقت، أصبحت قادرًا على العيش بدونه، وأنك كنت توهم نفسك بأن الحياة لا تستقيم إلا بوجوده، وستُدرك أن حياتك تمضي بسلاسة وهو لم يعد جزءًا منها.
ستكتشف كذلك أنك كنت تبالغ في مشاعرك تجاهه، وأنك منحتَه قدرًا من الأهمية يفوق حجمه الحقيقي، وهذا ما جعله يتمادى في الترفع والتدلل، بينما كنت تتحمل وتتنازل بصمت.

فإن قررت الابتعاد، فكن ثابتًا، وصبورًا، واستعد ثقتك بنفسك، لأنك مع الوقت ستراه مجرد ذكرى، سواء كانت جميلة أو مؤلمة… لكنها ستبقى ذكرى فقط، وذلك أفضل بكثير من أن يكون مصدرًا للألم والعجز عن الفكاك منه.

حينها ستشعر أنك مدين لنفسك باعتذار، لأنك ظلمتها حين قللت من شأنها، فصالحها واعتذر لها… وكن على يقين بأن حب الذات وتقديرها هما الأساس، فلا تُرخص نفسك لأحد، ولا تسمح لأحد بأن يسرق سلامك الداخلي.”

في النهاية فـ إن في الصبر بعد الفراق حكمة، وفي الابتعاد شفاء، وفي حب الذات نجاة. فامنح نفسك ما تستحق، ولا تهدرها في علاقات لا تليق بقيمتك.






