استئناف اجتماعات سد النهضة على مستوى وزراء المياه غداً

 تستأنف مفاوضات سد النهضة، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، غدا الثلاثاء؛ بهدف التوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة في أقرب فرصة ممكنة.

 مصر تؤكد أهمية التوصل لاتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة

وأكدت مصر أهمية التفاوض من أجل إبرام اتفاق ملزم قانونا ينظم عمليتي ملء وتشغيل سد النهضة، بما يحفظ حقوق الدول الثلاث ويؤمن مصالحها المائية ويحد من أضراره وآثاره على دولتي المصب.

وشاركت القاهرة، أمس، في الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا، بدعوة من الاتحاد الإفريقي، وبحضور المراقبين والخبراء من الولايات المتحدة الأمريكية والمفوضية الأوروبية ومكتب ومفوضية الاتحاد الإفريقي.

وكان مصدر حكومي مطلع، قد أكد لـ”الشروق” تمسك القاهرة بالوصول إلى اتفاق ملزم بشأن عمليتي الملء والتشغيل المستمر يتضمن مبادئ التعامل مع فترات الجفاف والجفاف الممتد، وكذلك آلية حاسمة لفض المنازعات التي قد تنشأ مستقبلا، مضيفًا: “وهي جميعا أسباب دفعت مصر لرفض المسودة الإثيوبية الأخيرة التي تقتصر على الملء الأول فقط”.

وجدد السودان تأكيده الالتزام بالعودة لمفاوضات سد النهضة “بروح التضامن الإفريقي” وعلى أساس الأجندة المتفق عليها سابقًا ومبادئ القانون الدولي الخاصة بالاستخدام المتساوي للموارد المائية من دون التسبب في ضرر للآخرين.

وشددت، في بيان لوزارة الري السودانية عقب الاجتماع السداسي الذي عقد عصر السبت، على أن التوصل لاتفاق شامل بشأن ملء وتشغيل سد النهضة والمشروعات المستقبلية سيمثل دليلا إضافيا على تعزيز التعاون الإقليمي وتأكيد لمبدأ البحث عن “حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية”.

 وزير الخارجية السوداني

وقال وزير الخارجية السوداني، الدكتور عمر قمر الدين، إن مفاوضات سد النهضة ستعمل على توحيد نصوص مسودات الاتفاقيات المقدمة من الدول الثلاث لتصاغ في وثيقة واحدة بواسطة ممثلي الدول الثلاثة والميسرين من الاتحاد الإفريقي.

وأضاف قمر الدين، في تصريحات لوكالة الأنباء السودانية (سونا)، أن الوثيقة الموحدة سترفع إلى رئيس جمهورية جنوب إفريقيا رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي سيرسيل رامافوسا؛ بغرض مراجعتها والنظر في إمكانية أن تصبح أساس لاتفاق بين الدول الثلاث.

وفي بيان أوردته وكالة الأنباء الإثيوبية، ذكرت أديس أبابا، أن قضية سد النهضة “ليس لها حل سوى التفاوض وهو الحل الوحيد في هذا الصدد”.