اصيب بالعمى قبل وفاته وأشهر نجوم السينما في التسعينات في ذكرى رحيل عماد حمدي
كتبت/ مادونا عادل عدلي
قدم بطولة العديد من الأفلام الهامة في السينما المصرية منها؛ «أنا الماضي» و«حياة أو موت» و«موعد مع السعادة» و«بين الأطلال» و«الرباط المقدس» و«الرجل الذي فقد ظله» و«خان الخليلي» و«ميرامار» و«ثرثرة فوق النيل» لنجيب محفوظ، و«الرجل الآخر» و«المذنبون»
فنان من اهم فنانين الزمن الجميل الراحل عماد حمدي الذي ولد يوم 24 نوفمبر 1909 وحل في مثل هذا اليوم الموافق28 يناير 1984
ولم يترك المسرح عماد حمدي بل وشارك بمسرحية واحدة وهي في عام 1964 وكانت بعنوان خان الخليلي
تزوج من الراقصة حورية محمد ثم من الفنانة فتحية شريف وأنجب منها طفلًا اسمه نادر، ثم من الفنانة شادية ثم الفنانة نادية الجندي وأنجب منها هشام، وكان آخر أعماله فيلم سواق الأوتوبيس عام 1982.
تصريحات نادية الجندي في حبر سري عن عماد حمدي
قالت نادية أنها كانت تلميذة في المدرسة في تلك الفترة، مشيرة إلى حمدي كان نجما مشهورا وشعرت بالحب تجاه هذه النجومية.
وتابعت: “كنت شايف شخص بطل قدامي.. واحدة في السن دي بيكون مفهوها عن الراجل أو الحياة مختلف عن الطبيعي ومش بيكون فيه أي خبرة”.
لحظات أخيرة لعماد حمدي
في إحدى حلقات برنامج «ممنوع من العرض» والتي أذيعت على شاشة تلفزيون الحياة، تناولت سيرة أحد أشهر نجوم السينما في خمسينيات القرن الماضي، والذي كان -بحسب البرنامج- يمثل النموذج الأصلي للرجل الشرقي وقتها، وكان مجرد وضع اسمه على أفيش الفيلم كفيلاً بنجاحه، هو النجم الراحل عماد حمدي.
قال الماكيير محمد عشوب: «كان شقيقه عبدالرحمن حمدي نسخه مطابقة لعماد حمدي، وكان بينهما رباط روحي، لذا عندما توفي كان ذلك بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وكأن عماد حمدي مات إكلينيكيًا».
وأكمل نادر عماد حمدي الحكاية قائلا: «عندما توفي عمي ظل أبي بالبيت لم ير الشارع ثلاث سنوات، قبل ذلك كنت أعتقد أن أبي إنسانا قويا جدا لا يهتم لموت أحد، لكنه بعد وفاة عمي اكتئب، واستمر الحزن والأسى في قلبه حتى بعدما خرج من تلك المرحلة بمساعدة الشيخ محمد متولي الشعراوي، وسرعان ما عاد لنفس الحالة إلى أن وصل به الحال للإضراب عن الطعام حتى توفي».
كان عماد حمدي أول فنان يحصل على لقب (فتى الشاشة الأول)، وبدأت حياته الاجتماعية بزواجه من السيدة فتحية الشريف التي أنجب منها أبنة الأول نادر، ولم تستمر الحياة الزوجية بينهما فترة طويلة».
وتابع «عشوب»: «التقى عماد حمدي بالسيدة شادية، ونشأت بينهما قصة حب وتزوجا، وأثناء سفر حمدي لتصوير أحد الأفلام اصطحب معه ابنه نادر ليتم التعارف بينهما، واحتضنته شادية بحب شديد، واحبتة بشكل غير طبيعي، ولأنها لا تنجب اعتبرته ابنها وبات يعتبرها أمه الأولى وليست الثانية، حتى أنها تعرفت على والدته فتحية الشريف، وطلبت منها أن تسامحها على زواجها من عماد حمدي، ونشأت بينهما صداقه قوية».
فترة زواج شادية وعماد حمدي كانت الأحلى في حياة كل منهما، شادية إنسانة رومانسية جدا رأى عماد فيها الحياة، لكنه كان صعب الطباع شديد الغيرة، ورغم ذالك كانت شادية تحبه كثيرا وبصدق، وتعشق فيه الرجولة المتمثلة في ملامحه وطباعه. ولكن الغيرة جعلتها تنفر من الحياة معه، ولم يدم الزواج بينهما بسبب تلك الغيرة».
يواصل «عشوب» حكايته: «ظل عماد حمدي فترة دون زواج إلى أن التقى بالفنانة نادية الجندي، وأحبها وتزوجها وأنجب منها هشام، وكان شديد العصبية يخاف على أبنه كثيرا، وغيورا عليها حتى أنه كان يخفيها عن الأنظار، وهو ما أغضبها، وبدأت تعترض لأنها كانت تريد استكمال مستقبلها الفني، وكانت تطلب منه أن يرشحها لأدوار في أفلامه، إلى أن استحالت الحياة بينهما وتم الطلاق».
واضاف الماكيير: «عقب الانفصال طلبت منه أن يشارك في فيلم من بطولتها هو (بمبة كشر)، وساعدها في ذلك».
توفى عماد حمدي في يوم السبت 28 يناير عام 1984 في منزله عن عمرٍ ناهز ال74 عام على إثر أزمة قلبية حادة بعد معاناةٍ طويلة مع العمى التام والاكتئاب المزمن