اعترافات نرجسي: كيف يكسر النرجسي ضحيته دون أن يلمسها.. احذر هذه الشخصية السامة
كتبت / دنيا أحمد
في عالم العلاقات، قد يصادف الإنسان شخصيات يصعب فهمها، وأخطرها الشخصية النرجسية، التي تُتقن التلاعب النفسي، وتُخفي خلف الأقنعة وجهًا مؤذيًا لا يظهر إلا بعد فوات الأوان. النرجسي لا يؤذي باليد، بل بالكلمة، بالنظرة، بالصمت، وبالتحكم العاطفي البارد.
فيما يلي اعترافات مكشوفة تُظهر كيف يتلاعب النرجسي بشريكه ويمارس عليه حربًا نفسية ممنهجة:
1. التلاعب العقلي (Gaslighting):
يجعل النرجسي ضحيته تشك في إدراكها للواقع، يوهمها أنها تتخيل أو تبالغ، حتى تفقد ثقتها بنفسها وتظن أنها المشكلة.
2. الصمت العقابي:
يتجاهل النرجسي رسائل الضحية واتصالاتها متعمدًا، كوسيلة ضغط تدفعها للانهيار والرضوخ لمطالبه.
3. الاستفزاز الخفي:
يعتمد أساليب خفية لإثارة غضب الضحية، ثم يستخدم رد فعلها كدليل على أنها “مجنونة” أو “عنيفة” أمام الآخرين.
4. عزل الضحية وتشويه صورتها:
يقوم بكسب أفراد من عائلة الضحية وتكوين جبهة دعم ضدها، ويُقنعهم بأنها المُخطئة حتى إن لجأت إليهم.
5. الجحود والنكران:
في لحظات الخصام، يتنكر النرجسي لكل المعروف والمشاعر، وكأن العلاقة لم تكن.
6. الازدواجية:
يُظهر وجهًا لطيفًا أمام الناس، ليبدو مثاليًا في عيونهم، بينما يُظهر أسوأ ما فيه للضحية فقط.
7. تشويه السمعة:
إذا لجأت الضحية للشكوى، يقلب النرجسي الموازين ويبدأ حملة تشويه لسمعتها، ويظهر نفسه كضحية.
8. التلاعب بالمختصين:
حتى في جلسات العلاج النفسي، يتقن النرجسي التمثيل، ويجعل المختص يصدق أنه الضحية.
9. استغلال الدين:
يستخدم بعض النرجسيين الخطاب الديني لصالحهم، فيجعلون الطرف الآخر يبدو وكأنه يتعدى على “الحقوق الشرعية”.
10. دورة التدمير – التصالح – التعلق:
بعد كل انفجار، يعود النرجسي بكلمات حب واعتذار مزيفة، ليربط الضحية به مجددًا في دائرة لا تنتهي.
الشخصية النرجسية باختصار:
• خبث في الكلمة، وقسوة في الصمت.
• كاذب محترف، وممثل لا يُعلى عليه.
• أناني لأقصى الحدود، لا يعرف الوفاء ولا يقدّر التضحيات.
• يستنزف طاقة ضحيته حتى تنهار.
• قادر على تقليب الحقائق وارتداء الأقنعة حسب المصلحة.
في النهاية أعلموا واحذروا ان الوقوع في علاقة مع شخص نرجسي هو بمثابة الدخول في متاهة مؤلمة، لا تنتهي إلا بالخسائر النفسية العميقة.
إذا اكتشفت أنك في علاقة مع نرجسي، لا تنتظر أن يتغير، بل أنقذ نفسك فورًا.
ابتعد، مهما كانت الخسائر، فوجودك النفسي أثمن من أي علاقة سامة.
