اكتفاء ذاتي من البترول .. بقلم: سيد أبو اليزيد 

رغم المعاناة التي اكتوى فيها العالم بنار كورونا.. إلا أن الإقتصاد المصري استطاع أن يصمد. وبكل قوة أمام الجائحة التي أدت لانهيار في أسواق البورصة على مستوى العالم وانخفضت معدلات النمو الاقتصادي لمستوى قياسي.. وبلغت الخسائر مليارات الدولارات.

في العديد من الدول.. ولكن ما تحقق من انجاز غير مسبوق على الأراضي المصرية. لإقامة العديد من المشروعات المتميزة سواء صناعية أو زراعية يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه لولا الجائحة لحقق الاقتصاد المصري نمواً يصل لأكثر من 6٪.

ولم تقف الدولة مشلولة الأيدي أمام آثار كورونا التي ضربت العالم. وأدت إلى إصابات تخطت حاجز الـ 50 مليون مواطن من مختلف دول العالم ووفاة ما لا يقل عن مليون متوفي.

ووسط كل هذه الأعداد السابقة استمرت الدولة المصرية في جهودها لإقامة العديد من المشروعات العملاقة مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لكافة العاملين لكل المواقع الانتاجية ونجحت مصر مؤخراً فى تحقيق حلمها بالوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعى.

ومن المنتظر نجاحها في تحقيق الاكتفاء الذاتي بالكامل أيضا من المنتجات البترولية فى غضون عامين من الآن حيث لن يتم استيراد مواد بترولية بعد عام 2023 والآن مصر ينتظرها عائدات وتدفقات نقدية أجنبية من الصادرات الزراعية التى حققت أرقاماً قياسية فاقت الـ 9مليارات دولار ومن المتوقع أن يرتفع الرقم مع اتجاهنا لمشروع زراعة 500 ألف فدان على محور أراضي الضبعة بالشمال الغربى للبلاد ضمن مشروع مستقبل مصر الزراعى والذى يستهدف إستخدام أحدث المعدات الزراعية والتوسع فى الميكنة بالمشروع مع الإلتزام بتطبيق أعلى المعايير العلمية فى تسويق المحاصيل ومن المتصور أن يسهم المشروع مع أهداف مصر من زراعة مليون و 500 ألف فدان فى تحقيق طفرة زراعية بإنتاجية الفدان وصولاً إلى ضمان الإكتفاء الذاتى من المحاصيل التى كنا نستوردها مما يسهم فى توفير العملة الصعبة واستغلالها لمشاريع اخرى تنموية.