أفلام ومسلسلاتعاجلعالم الفن

الأختيار يكشف مخططات الجماعة لـ حرق البلد والتدخل فى أحكام القضاء

الأختيار يكشف مخططات الجماعة لـ حرق البلد والتدخل فى أحكام القضاء

الأختيار يكشف مخططات الجماعة لـ حرق البلد والتدخل فى أحكام القضاء
ياسر جلال

مازال مسلسل الاختيار فى جزئه الثالث محط اهتمام ومتابعة من جميع أطياف الشعب المصرى والعربى، وذلك لما يقدمه العمل الدرامى من توثيق وتأريخ لأهم مرحلة شهدتها مصر خلال العشر سنوات الماضية، والتى تحرك فيها الشعب المصرى مناديا بحريته و رافضا للوصاية الإخوانية والتى كانت تسعى للسيطرة على مقدرات الوطن، بخلاف التصدى للعديد من العمليات العدائية الإرهابية من خلال بطولات لعدد من ضباط القطاعات الأمنية المختلفة فى الدولة.

سكينة فؤاد: التوثيق يقضى على الأكاذيب والادعاءات التى كان يُروجها الإخوان
سمير غطاس: المسلسل كشف جرائم الإخوان للأجيال الجديدة
وقالت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، أن أهم ما يحدث الآن هو التوثيق بالوثائق الحية بالصوت والصورة لجرائم الجماعة الإرهابية وكشف مخططاتهم الخبيثة ضد الوطن، مؤكدة أن الجماعة استطاعت خلال العقود الماضية أن تخفى ما ارتكبت من جرائم منذ نشأتها، مستخدمة غطاء الدين للوصول إلى مخططاتهم.

وأوضحت أن تلك التسجيلات جاءت من خلال مزج الدراما بالوثائق المصورة بالصوت والصورة، هو توثيق لهذا التاريخ، وأوقفت كل الأكاذيب والادعاءات والإنكار والتى كانت تروجها الجماعة وقد ينخدع أو يتصور البعض أن الاخوان مظلومون، فالمظلومية التى اختبأوا وراءها عبر التاريخ انكشفت.

وأضافت أن الأحداث التى شهدتها مصر خلال تلك الفترة كانت نقلة كبيرة فى تاريخ الجماعة، وأن ما يعرض توثيق للأجيال الجديدة حول خداع جماعة الاخوان، مشيرة إلى أن المسلسل جاء فى مقتل لإثبات أنهم خيَّروا مصر إما حكمها أو تحويلها إلى بحيرة من الدماء وهذا هدفهم منذ البداية، وطالبت بضرورة استمرار مثل تلك الأعمال الدرامية الموثقة وأن يكون هناك أجزاء متعددة من الاختيار، واستمرار نهج دمج الدراما والوثائق الحية والتى تثبت رغبتهم فى تحقيق الفوضى الخلاقة.

ومن جانبه قال د. سمير غطاس رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العديد من المصريين كانوا مخدوعين فى جماعة الإخوان نظرا لخطابهم الممزوج باسم الدين، واللعب على الفقراء وغيرهم ومن هنا كان طريقهم لاستغلال فئة كبيرة من الشعب المصرى، ولكن مع الوقت ومع فشلهم الواضح للجميع عقب توليهم حكم البلاد فى عام واحد هو الأفشل على الإطلاق عرف المصريون حقيقتهم.

وجاء العمل الدرامى الاختيار ليوضح بصورة أكبر نوايا الجماعة الإرهابية ضد الشعب المصرى وتهديدهم باستخدام العنف الذى تكوَّن مع نشأتهم والتى خرجت منها معظم الحركات الإرهابية الأخرى فى العالم.

مؤكدا أن الوجه الدموى للجماعة مكشوف منذ بدايتها من خلال التنظيم السرى للجماعة والتى تتضح من رسائل البنا والعمليات التخريبية التى نفذتها الجماعة.

كما أكد أيضا أن محاولة مرسى التدخل فى أحكام القضاء وطلب ذلك من المشير طنطاوى يوضح الخطة التى سعت إليها الجماعة فى السيطرة على القضاء والتدخل فى أحكامه. بخلاف التحركات التى بدأها خيرت الشاطر والجماعة بهدف تكوين حرس ثورى مشابه للحرس الثورى الإيرانى، ليكون موازيا للجيش المصرى لضمان الاستمرار فى الحكم.

وأوضح أن المسلسل يضيف المزيد من المعلومات لمن عاش تلك الفترة ويعد مرجعا جيدا للأجيال الجديدة لمعرفة التاريخ لأن الدراما تقربه للأحداث وكأنه يشاهد الأحداث بالفعل، وطالب بضرورة تكثيف الجهد للتعريف بتاريخ العنف لجماعة الإخوان.

قال اللواء محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، إن نهج العنف ليس غريبا عن جماعة الإخوان، بل إن التحركات الإخوانية على مدار تاريخها بدأت من العنف، مؤكدا أن أى تنظيم دينى له مطامع سياسية لا يستغنى عن العنف لتنفيذ أفكاره ولذلك كانت المليشيات الإخوانية حاضرة مع بداية تشكيل التنظيم.
 
وأوضح أن المسلسل أظهر أحد أذرع الجماعة فى استخدام التهديد والعنف ضد القوات المسلحة حين اعتقدوا أنهم قادرون على مواجهة القوات المسلحة، وذلك من خلال توثيق للحدث صوتا وصورة وموجود فيها الرئيس الحالى الرئيس عبد الفتاح السيسى، فيديو عظيم وفى توقيته ويأتى من أجل التوعية بالمصارحة والتى تعد أفضل من التوعية غير المباشرة.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى