الأرجنتين تحتفل بعيد العلم تكريماً لمصمم رايتها الوطنية مانويل بلغرانو

كتبت / مايسة عبد الحميد
تحتفل الأرجنتين اليوم، 20 يونيو، بـعيد العلم الوطني، وهو مناسبة وطنية رسمية تُحيي ذكرى وفاة مانويل بلغرانو، أحد أبرز رموز الاستقلال الوطني، ومصمم العلم الأرجنتيني الحالي الذي أصبح رمزاً للوحدة والهوية الوطنية.
اعتمد العلم لأول مرة في عام 1812، خلال نضال الأرجنتينيين من أجل الاستقلال عن الاستعمار الإسباني، ويتكون من ثلاثة أشرطة أفقية: شريطان باللون الأزرق السماوي يفصل بينهما شريط أبيض تتوسطه “شمس مايو” التي أضيفت لاحقًا عام 1818، وترمز إلى ثورة مايو التي مهدت لاستقلال البلاد.
ترفع الأعلام في مختلف أرجاء البلاد، وتُنظم الاحتفالات الرسمية والشعبية في المدارس والساحات العامة، تخليدًا لذكرى بلغرانو، الذي لم يساهم فقط في تصميم العلم، بل كان قائدًا سياسيًا وعسكريًا بارزًا في نضال الأرجنتين نحو الحرية.

ويمثل هذا اليوم محطة مهمة في تعزيز روح الانتماء الوطني وتقدير تضحيات الرواد الذين أسسوا لدولة مستقلة وذات سيادة.
تقع الأرجنتين، أو كما يُطلق عليها رسميًا جمهورية الأرجنتين، في الجزء الجنوبي من قارة أمريكا الجنوبية، وتُعد واحدة من أبرز الدول في القارة من حيث الموقع الجغرافي، القوة الاقتصادية، والتأثير السياسي. تحدها تشيلي من الغرب والجنوب، وبوليفيا وباراغواي من الشمال، والبرازيل والأوروغواي من الشمال الشرقي، كما تطالب الأرجنتين بالسيادة على أجزاء من القارة القطبية الجنوبية وبعض الجزر مثل فوكلاند (مالفيناس) وجزر جورجيا الجنوبية وساندويتش الجنوبية.
تُعد الأرجنتين أكبر دولة ناطقة بالإسبانية في العالم من حيث المساحة، والثامنة عالميًا. وهي اتحاد يضم 23 مقاطعة، إلى جانب بوينس آيرس العاصمة، التي تُعد المركز السياسي والاقتصادي والثقافي للبلاد.
تمتلك الأرجنتين اقتصادًا متنوعًا وقويًا، يجعلها في مصاف الدول النامية الصاعدة. فهي ثالث أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية، وتحتل مكانة متقدمة في مؤشر التنمية البشرية، مع تصنيف مرتفع في الناتج المحلي الإجمالي للفرد، والقدرة الشرائية.
وعلى الساحة الدولية، تُعد الأرجنتين عضوًا مؤسسًا في الأمم المتحدة، وتشارك في منظمات اقتصادية وإقليمية كبرى، من بينها ميركوسور، اتحاد دول أمريكا الجنوبية، منظمة التجارة العالمية، كما تشارك في مجموعة العشرين (G20) ومجموعة الـ15، مما يبرز دورها كلاعب اقتصادي وسياسي مهم في العالم.
يؤكد المحللون أن الفرص المستقبلية للنمو في الأرجنتين واعدة، بفضل حجم السوق المحلي، ونسب الاستثمار الأجنبي، والتقدم في مجالات التكنولوجيا والصناعة، مما يجعلها دولة محورية في القارة وأكثر قدرة على المنافسة في الاقتصاد العالمي.






