الأمثال الشعبية وماتحويه من معنى عميق ” عاد بخفي حنين”
الأمثال الشعبية وماتحويه … تعبر الأمثال عن تجارب ومواقف حدثت من زمن بعيد، ويتناقلها الناس عبر العصور إذا حدث موقف مشابهة. حيث أن الموقف يحتوي على كلمات بسيطة لكن المعنى عميق ومن تلك الأمثال :
عاد بخفي حنين، وقد جرت أحداث هذة القصة في مدينة الحيرة بالعراق. حيث يحكى أن منذ زمن بعيد كان هناك، رجلا يدعى حُنين يعمل في صناعة تصليح الأحذية ، وكان يشتهر بإتقانه صناعته وخبرته الكبيرة بها.
وذات يوم مر أعرابى على حنين أثناء قيامه بعمله ، ليشترى منه حذاء جديد، إلا أن الأعرابى أخذ يجادل حنين فى السعر حتى انصرف الاعرابى ولم يشترى شيئا، فإنفعل حنين وغضب منه كثيرا .
وأراد حنين أن يعلمه دراسا حيث شغله عن زبائنه واضاع وقته،فأخذ الخفين و مشى وراء الأعراب. ووضع أحد الحفين فى وسط الطريق ليجدها الاعرابى، وسار فى مكان أبعد من الأول ووضع الخف الأخر.
فوجد الأعرابى الخف الأول وقال ” ما اشبه هذا الخف بخفى حنين، لكن ماذا افعل بخف واحد، فتركه وذهب. ثم وجد الخف الثانى فقال:” يا لسوء حظى ،ياليتنى ما تركت الأول” ، فرجع مسرعا ليأخذ الأول وترك متاعه و دابته، فأخذهم حنين وهرب.
ورجع الأعرابى ليجد دابته قد سرقت ، فعاد إلى قومه بدون دابته وعندما سألوه بماذا رجعت ، قال “جئت بخفى حنين”، فسخر منه الناس وقالوا ” رجع بخفى حنين”.