عالم المرأةمقالات

الأم والتوأم.. حب مضاعف وألم مضاعف 

الأم والتوأم.. حب مضاعف وألم مضاعف 

الأم والتوأم.. حب مضاعف وألم مضاعف 
صورة ارشيفية

كتبت: دنيا أحمد

أن تكوني أمًا هو في حد ذاته دور بطولي.. فكيف إذا كنتِ أمًا لتوأم؟

في كل صباح، تبدأ الأم يومها وفي قلبها ضعف الحب، وعلى كتفيها ضعف المسؤولية. حين ترزق الأم بتوأم، لا تتضاعف النعمة فقط، بل يتضاعف معها التعب، والسهر، والخوف، والمجهود. لكن رغم ذلك، يظل الحب الذي تحمله لهم أكبر من كل ألم.

الأم والتوأم.. حب مضاعف وألم مضاعف 
صورة ارشيفية

في الأيام الأولى، لا تملك وقتًا حتى لالتقاط أنفاسها.. طفل يصرخ، وآخر جائع، ثم تتبدل الأدوار وكأنها في دوامة لا تنتهي. حتى النوم، يصبح رفاهية بعيدة المنال، لا تنام إلا لتستيقظ، ولا تستيقظ إلا لتبدأ من جديد.

هي لا تشكو، ولا تتذمر، لكنها تتآكل ببطء بين الاحتياجات المزدوجة، والصراخ المزدوج، والمسؤوليات التي لا تنتهي.

الأم والتوأم.. حب مضاعف وألم مضاعف 
صورة ارشيفية

لكنها، ورغم كل هذا، تبتسم من قلبها عندما ترى ضحكتهم الأولى، خطواتهم المتعثرة، وكلماتهم الأولى التي تناديها: ماما.

في تلك اللحظة فقط، تنسى كل تعب الدنيا، وتدرك أنها محظوظة لأن الله وهبها كنزين صغيرين، يحبانها دون قيد، ويمنحان لحياتها معنى لا يمكن أن يُوصف.

الأم والتوأم.. حب مضاعف وألم مضاعف 
صورة ارشيفية

الأم التي ترعى توأمًا تستحق التحية والتقدير، فهي تقاتل في صمت، تمنح بلا حدود، وتحتوي مرتين.. حبها لا يُقاس، وصبرها لا يُوصف.

لكل أم تؤام نقول:

أنتِ عظيمة.. أنتِ قوية.. وربكِ أدرى كم تعبكِ في الميزان أثقل من الجبال.

زر الذهاب إلى الأعلى