الأيدى المرتعشة والأيدي الناعمة.. بقلم: محمد الشاذلي
عرفنا من قبل الأيدي المرتعشة، وهى أيدى المسئولين الذين يترددون في اتخاذ قرار أو القيام بعمل ما تجنبا للمشاكل وإيثارًا للسلامة من وجهة نظرهم، وقد أفضى ذلك إلى ظهور الأيدي الناعمة وهى أيدي بعض أشخاص يعتمدوا على ضعف المسئولين الذين يرون الأخطاء والخطايا ويعرفون خطورتها ولا يفعلون شيئا لمواجهتها أو تصحيحها ومحاسبة من ارتكبها!
والنموذج الصارخ لذلك هو ما يحدث في العمل اليومي بصفة عامة وفى بعض الشركات بصفة خاصة.. إن هذه السلوكيات تعج بكل أنواع ومظاهر الكراهية والتعصب.
وهذه الظاهرة تعد واحدة من الظواهر التي تنخر فى جسد المؤسسات والهيئات والشركات سواء كانت تلك المؤسسات عامة او خاصة وتساهم في زيادة وانتشار فاقدي القدرة على العطاء والانجاز فمجتمعنا يستحق الافضل لذلك لابد أن ترفع مؤسساتنا العامة والخاصة شعار البقاء للأفضل والأجدر فى الوظائف وتولى المناصب القيادية.
من هنا تكمن براعة المسؤول حينما يعاقب المتهاونين على حدة ويكافئ المجتهدين ولو بعد حين ويسعى لكى يتفهم الأوضاع ويكون على علما ودراية بما يجول بالمنصب الموكل به.