- الإعلامي أحمد رجب يكتب .. " قبل أن نهلك في " لمح البصر"
- الإعلامي أحمد رجب تخلينا عن كل ماهو جميل وتمسكنا بقبح الغرب
- لكل هذا هان كل شئ بداخلنا حتي علاقتنا مع الله !!
الإعلامي أحمد رجب تخلينا عن كل ماهو جميل وتمسكنا بقبح الغرب
الإعلامي أحمد رجب يدعو الجميع وعلى الأخص الشباب بالتمسك والكلاسيكية والعودة لعاداتنا وتقاليدنا ، ويتسأل لماذا تخلينا عن كل ماهو جميل وتمسكنا بقبح الغرب على الرغم من أنه هو نفسه يبحث ويفتش وينقب عن عاداتنا وتقاليدنا نحن .. كتب صاحب القلم الجرئ والحر على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تلك الكلمات ..
معظم أبناء جيلي أعتقد أنهم يتذكرون” إيد الهون ” .. كان إيد الهون صديقي وحبيبي ومنبهي القديم الذي يوقظني من قيلولة العصرية !! .. بمجرد سماعه أعلم علي الفور أن بطلة الغداء هذا اليوم ستكون الملوخية !! .. إنه إيد الهون الذي كانت أمي وخالاتي يدغدغون به فصوص الثوم البلدي .. كنت أستيقظ دومٱ على صوت دقاته المتوالية التي هي أشبه بـ دقات طبول الحرب في العصور الوسطى !! .. وبمجرد أن أستيقظ أتعمد أن أسرع إلى بلكونة شقتنا الكائنة في منطقتنا الشعبية العريقة فأجد عيدان الملوخية الخضراء تحتضن بعضها البعض علي منضدة دائرية وضعتها خالتي الكبرى الغالية علي قلبي في منتصف البلكونة تحت اشعة الشمس الملتهبة فيتأكد ظني من أن الملوخية هي التي سوف تلعب دور البطولة في غداء اليوم ولم تك تخلو نفس المنضدة من عيدان النعناع البلدي ذو الرائحة الذكية الجميلة وهي رائحة كانت تقذف بداخلي طاقة إيجابية تجعلني أشعر بنشوة الحياة !!وكانت عيدان النعناع تستعد لكي تقفز قفزة الثقة في كوب الشاي الذي كان بتناوله جدي بعد الغداء !!
ولنعد إلي إيد الهون !!
تلك الألة النحاسية الفتاكة التي كانت تدغدغ الحبوب والقلوب معٱ !! ….
الإعلامي أحمد رجب تركيزي علي إيد الهون تتجسد في حلاوة عادات وتقاليد وأعراف وطبائع..
أعلم أنها مازالت موجودة حتى الآن في بعض المنازل خاصة الكائنة في الأرياف وفي الأماكن والمناطق الشعبية ولكن سلالة هذه الآلة قد أوشكت على الإنقراض !!
الفكرة يا أعزائي من تركيزي علي إيد الهون ليست تتبلور في إيد الهون نفسه بقدر ما كانت تتجسد في حلاوة عادات وتقاليد وأعراف وطبائع بدأت تنسحب منا رويدٱ رويدٱ لتحل محلها الأجهزة المنزلية الأخري المستوردة التي تهرس الثوم في لحظة وتفتك بالبصل في ثواني معدودة وتحطم كافة الحبوب تحت مقصلة التطور التكنولوجي .
نحن لا ننكر أهمية التقدم والرقي والتطور ولكن دون أن يؤثر ذلك على ما كان محفورٱ في القلب والعقل والوجدان من تراث مجتمعي وموروث ثقافي كنا نتميز به عن سائر شعوب الأرض .. أنني فقط أضرب مثلٱ بإيد الهون كي نقيس علي ذلك أيادي أخري عديدة رحلت عنا مع إيد الهون !!
أيادي الرحمة لدى الشباب !! .. أيدي الرجولة لدى الرجال !! .. الأيدي الناعمة لدى نساء مصر العظيمات .. أيدي العطف دون رياء .. أيدي المساعدة وفعل الخيرات دون شو ودون تحدي ودون بث إعلانات ممولة لصالح مؤسسات وجمعيات غير ناضجة المعالم ولا معروف لها هوية ولا أساس !! .. أيدي الطهارة بالوضوء والاغتسال !! .. أيدي التكبير والتهليل بالله أكبر الله أكبر الله أكبر دون مزايدة ولا نفاق !! .. أيدي الصداقة والزمالة الحقيقية المجردة عن المصالح والصفقات !! ..
الإعلامي أحمد رجب : لكل هذا هان كل شئ بداخلنا حتي علاقتنا مع الله !!
طالب صقر الإعلام الشباب قائلا استعيدوا كلاسيكية زمن مصر القديم وعلاقتكم بالله
تخلينا عن كل ماهو جميل وتمسكنا بقبح الغرب الذي هو الآن يبحث ويفتش وينقب عن عاداتنا وتقاليدنا واعرافنا وجدول أعمال يومنا القديم كي يضاهي تراثنا حتى ولو كان ذلك في بعض نواحيها الطهارة والنظافة !!
صدقوني هم سيركزون و يدققون بعد إنتهاء أزمة كورونا إلي كل ما هجرناه نحن من تراث !!
استعيدوا كلاسيكية زمن مصر القديم وعلى رأس هذه الكلاسيكية هي كلاسيكية علاقتنا بالله إن جاز هذا التعبير !! .. فالكلاسبكية بما تحوي من عشق و حب وتناغم ونغم وجمال ورقي وعظمة وسمو وترفع ورفعة وذوبان وإنسياب تستحق أن تكون مع الله أولا ثم مع أي شئ آخر .. هكذا كان نبي الله داود ونجله سليمان وهكذا كان نبي الله أيوب وهكذا كان نبي الله إلياس وغيرهم من أنبياء الله حتى أنبياء الله أولو العزم كانوا قمة الكلاسيكية في حياتهم بشكل عام وفي علاقتهم بالله بشكل خاص .
نتقدم ونتطور بلا أن نتخلى عن ركائز هذا التطور !!
نحاكي في الخير ولا نضاهي في الشر !!
نصافح الصواب ونمتنع عن مصافحة الخطأ !!
نتجمل تجملٱ محمودٱ دون كذب !!
نعتز دون كبرياء !!
نجامل دون تملق !!
نقرأ دون حفظ !!
نردد دون لاوعي !!
نحفظ ونحن ندرك !!
نبصر ولدينا بصيرة !!
نغض البصر قبل أن نهلك في لمح البصر !!!!