الإعلامي الكبير حمدي رزق يكتب: ثقة في الرئيس
أشق على الرئيس السيسى لتمنيت عليه تلقى (اللقاح) على الهواء مباشرة، وسط جمع من رموز الطب المصرى فى احتفالية بجهود الجيش الأبيض.
صورة الرئيس وهو يتعاطى اللقاح ستكون حدثًا طيبًا لافتًا. ستنتج أثرًا هائلًا فى دعم حملة التطعيم المصرية، ولن يتأخر الرئيس عن واجبه لقيادة قافلة التطعيم الوطنية.
ثقة المصريين فى الرئيس مؤكدة، ستيقن كثيرًا أمان اللقاح فى ظل حملة تشكيك عبثية وشعواء صاحبت وصول اللقاح إلى القاهرة. سيقطع الرئيس الشك باليقين، وستكون صورة ٢٠٢٠ مصريًا، وتُضم إلى ألبوم الرؤساء الذين حظوا باللقاح عالميًا.
الرؤساء من حول العالم يتنادون على تعاطى اللقاح، الرؤساء من خلف الأطباء فى مهمة كونية لإنقاذ البشرية.
جو بايدن
الرئيس الأمريكى المنتخب «جو بايدن» تلقى الجرعة الأولى من لقاح (فايزر- بيونتيك) وصرح بأنه أخذ اللقاح ليُظهر للأمريكيين أنه «آمن للتناول».
و كما انضم بايدن إلى عدد متزايد من القادة السياسيين الأمريكيين حصلوا على اللقاح. بمن فى ذلك نائب الرئيس «مايك بنس». ورئيسة مجلس النواب «نانسى بيلوسى».
و كما بادر ثلاثة من رؤساء أمريكا السابقين، باراك أوباما وجورج دبليو بوش وبيل كلينتون، بالإعلان عن اعتزامهم الحصول على جرعتهم من لقاح فيروس كورونا أمام الكاميرات، لتعزيز ثقة الجمهور فى سلامة اللقاح.
ويأمل آخر ثلاثة رؤساء سابقين فى أن تكون حملة التوعية لتعزيز الثقة فى سلامة وفاعلية اللقاح رسالة قوية، حيث يحاول مسؤولو الصحة العامة الأمريكيون إقناع الجمهور بتناوله.
ونشر نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبى، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، صورة له عبر صفحته فى تطبيق «إنستجرام»، وعلق عليها: «أثناء تلقى لقاح فيروس كورونا.. نسأل الله أن يحفظ الجميع ويعافى الجميع».
و كما تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تطعيمًا لـ«كوفيد- 19» فى مستشفى «شيبا» فى «تل أبيب». تم بث فعالية التطعيم على الهواء مباشرة فى التليفزيون الإسرائيلى. نتنياهو هو أول إسرائيلى يتم تطعيمه بحقنة لقاح (فايزر- بيونتيك). تم حقن الجرعة فى الذراع اليمنى لنتنياهو، وبدا مستعدًا ومتطلعًا.
البشرية ليست فى نزهة خلوية، بل فى معركة مصيرية مع فيروس شرس، متحور، يهاجم بشدة، ويتحور سريعًا. وينتقل أسرع، المطارات عادت لتُغلق، وظلام يغشى أعياد رأس السنة. والأمل معقود على اللقاح ليحصن البشرية من أخطر كوابيسها (أوبئتها) فى تاريخها على الإطلاق.
