الإعلامي حمدي رزق يكتب: بيان كنيستنا فى هولندا
نفرة شعب أَبْرَشِيَّة الكنيسة القبطية بهولندا، للرد على مزاعم التقرير الصادر عن وزارة الخارجية الهولندية بشأن تطورات الحالة السياسية والاقتصادية فى مصر، جدير بالاحتفاء والتقدير، المصريون الأقباط فى الخارج يدافعون عن وطنهم بشكل يعجز اللسان عن شكرهم.
البيان المكتوب الصادر باسم الأَبْرَشِيَّة وتبعه فيديو شديد اللهجة للنائب البابوى عن هولندا «أنبا أرسانى» (أسقف الكنيسة القبطية بهولندا وبلجيكا)، ليس بيانا مناسباتيًا، بيان قوى صيغت عباراته بوطنية خالصة. رد بليغ بالحقائق والأرقام على تقرير حكومى هولندى وصفه البيان نصًا بـ«كاذب وغير دقيق ويحمل نهجًا غير متوازن، استمرار لنهج وادعاءات ومغالطات باطلة تستند إلى تقارير مشبوهة ومعلومات كاذبة لا أساس لها من الصحة تنشر عن مصر منذ ثورة ٢٠١٣ حتى الآن».
البيان المهم لم يمرر البيان الهولندى الكاذب مرور الكرام، ولم يصمت على كذب فى حق الدولة المصرية، صدح بالحقائق على أرض المحروسة التى غابت عمدًا عن بيان الحكومة الهولندية الكاذب. شعب الكنيسة القبطية فى هولندا يذود عن الحياض المقدسة، كما شعب الكنيسة فى بقاع المعمورة، مستبطنين قول «بابا العرب» المتنيح البابا شنودة الثالث: «مصر ليست وطنًا نعيش فيه لكنه يعيش فينا»، يعيشونه فى المهجر كما يعيشه إخوتهم المسلمون والمسيحيون فى المحروسة.
بصوت عال، ينطق البيان «باسم شعب الكنيسة القبطية بهولندا نطالب وزارة الخارجية الهولندية ووزارة العدل بمراجعة موقفها واحترام سيادة مصر، والابتعاد عن أكاذيب (ذكرت فى التقرير)، كما تؤكد الكنيسة أن هذه المعلومات كلها غير صحيحة، فالتقرير المزعوم، والذى أعدته وزارة العدل والأمن من أجل مصير اللاجئين المصريين بهولندا ذكر أكاذيب كثيرة لتسييس قضايا اللجوء لخدمة أغراض سياسية أو انتخابية».
ويستكمل «الأنبا أرسانى»: «باسم أَبْرَشِيَّة الكنيسة القبطية بهولندا نؤكد أن الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس السيسى حريصة على إقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة تعلو فيها سيادة القانون ومفهوم المواطنة، وأكبر دليل على ذلك أن أقباط مصر يعيشون الآن أزهى العصور، فمنذ تولى الرئيس السيسى تم إصدار قانون بناء وترميم الكنائس فى ٢٠١٦، والذى يعد من أهم مكتسبات دولة المواطنة، وهو ما أتم تقنين (٢٠٢٠) كنيسة ومبنى حتى الآن، ليكون رقما تاريخيا».
ويلفت أنبا أرسانى (المقدر) نظر الحكومة الهولندية إلى أن الدولة المصرية قامت بإعادة نحو ٨٠ كنيسة إلى حالتها الأولى بعد اعتداء الإخوان عليها فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة، وتخصيص ٤١ قطعة أرض لبناء الكنائس بالمدن الجديدة، وترميم وتطوير ١٣ كنيسة وديرًا أثريًا، كما يتم العمل على إنشاء ٤٢ كنيسة أخرى على مستوى الجمهورية.
يقول البيان المعتبر: «تكفلت الدولة بترميم كنيسة السيدة العذراء المعلقة بتكلفة ١٠١ مليون جنيه، كما نذكر أنه منذ تولى الرئيس السيسى وهو حريص على حضور احتفالات الأقباط بعيد الميلاد المجيد وزيارة الكنيسة، وهو بذلك أول رئيس جمهورية فى بلادنا يقوم بذلك». واستكمالا لنفرتها المقدرة، أعلنت الكنيسة أنها ستحاول جاهده عقد عدد من اللقاءات مع مسؤولين وبرلمانيين هولنديين فى أقرب وقت لنقل رفض هذا التقرير المشوه، ونقل الصورة الحقيقية حول الوضع فى الجمهورية الجديدة من تطور اقتصادى تشهده مصر.