عاجلمقالات

الإعلامي والكاتب أحمد رجب بكتب: الأحزاب 3

الإعلامي والكاتب أحمد رجب بكتب: الأحزاب 3

الإعلامي والكاتب أحمد رجب بكتب: الأحزاب 3
صقر الإعلام المصري

أستهل الإعلامي والكاتب أحمد رجب تفسيره لـ سورة الأحزاب التي قد سبق ونشر جزئين منهامن تفسيرها من قبل قائلاً:

  أستكمل معكم الإبحار في سورة الأحزاب مؤكدٱ بأنني لم أكن أبدٱ أري هذه السورة بالذات،

من سور القرأن الكريم التي تناولت غزوات وإنتصارات المسلمين والجهاد في سبيل الله،

رؤيته لـ سورة الأحزاب 

بقدر ما كنت أراها سورة تنظم المبادئ الإجتماعية الحميدة والسلوكيات البشرية المعتدلة بل وتؤكد معني الرجولة والشهامة الحقيقية،

المساواة بين الرجل والمرأة في العبادات:

وتبرهن علي المساواة بين الرجل والمرأة في الثواب علي العبادات .

وغيرها من المثل العليا والقيم والمبادئ والأصول الثابتة،

التي جاء بها الله تعالى في شكل سيناريو هرمي جذاب يصعد بك،

دائمٱ إلي قمة الصرح الدرامي من ناحية ثم يقفز بك إلي قمة الدهشة،

من ناحية أخرى ثم إلي قمة السعادة من ناحية ثالثة ثم فجأة يهبط بك السيناريو المحكم إلي سفح الصرح فتشعر وكأن قلبك قد خفق،

خفقانٱ مبينٱ وكأنك تهبط هبوطٱ إضطراريٱ من طائرة محلقة في السحاب .

هكذا هو كتاب الله تعالى:

نقل نقلات نوعية محكمة .. صعود بالقلب وهبوط له في نفس ذات الوقت .

صُـعود به إلي النعيم .. وهبوط به إلي الجحيم .. إحكام في العرض لامثيل له .

تلخيص للأحداث لا يقدر عليه إلا من صنع وخلق الحدث نفسه .. وغيرها وغيرها من أوجه الإعجاز .

ويتحدث الإعلامي والكاتب أحمد رجب عن رأيه الشخصي قائلاً:

 

في رأيي الشخصي المتواضع أري أن الأمر لم يك فقط متعلقٱ بالإعجاز العلمي للقرأن الكريم،

بقدر ما هو متعلقٱ بالإعجاز اللغوي والبلاغي، والتقني والبياني،

بل والإعجاز الفني والأدبي والنقدي والإعجاز الإقتصادي والإجتماعي

والسياسي والجغرافي والتاريخي بل وإعجاز نفسي يتعلق بالطب النفسي

وخوالج الشخصية ومراحلها وضميرها وكيفية تهذيبها ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) صدق الله العظيم .

من المجحف أن يكون الإهتمام فقط بالإعجاز العلمي ونترك كل أوجه الإعجاز الواردة صراحة وضمنٱ داخل كتاب الله المعظم القرآن الكريم .

كان من الأهمية بمكان أن أنوه إلي ذلك قبل أن نجدف سويٱ لنبحر تحت شراع أبيض حالم هو شراع سورة الأحزاب.

ووسط أمواج حانية متتابعة تلامسك في حنان بالغ يفوق حنان الأم وهي تجس جبين ولدها لتستشعر درجة حرارة جسده !!

هنا يسلط الضوء على رسالة الله لزوجات الرسول ومقصدها:

فبعد أن أرسل الله تعالى تحذيراته لزوجات سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ممن أراد منهن الحياة الدنيا وزينتها،

وبعد أن أكد الله تعالى لهن بأن رفعة المرٱة وأناقتها ووقارها وكونها هانم بلغة عصرنا الحاضر،

تتجسد في المكوث في بيوتهن لتربية الجيل القادم .. وبعد أن أفصح الله تعالى عن المبرر والهدف من كل هذه الرسائل في قوله تعالى

( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) صدق الله العظيم .

نجد صُعود أخر مفاجئ صوب قمة الصرح الدرامي .. صعِود للقلب والروح معٱ .

صعود مستساغ محكم الربط وثيق الصلة مع ما قبله من أيات 

صعود منطقي سلس سهل ممتنع يبشر الله تعالى فيه الجنسين .. الذكر والانثى .. الرجل والمرٱة .

بأن الأمر لا يتعلق فقط بأمهات المؤمنين من زوجات النبي محمد صلى الله عليه وسلم،

ولكن وكما سرد الله تعالى وهو يبدء جل شأنه بالحرف الناسخ ” إن ” الذي يفيد التوكيد والتأكيد فيقول جل شأنه وعظم قدره

( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقنتات والصادقين والصادقات والصبرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين

والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرٱ والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرٱ عظيما ) صدق الله العظيم .

في نهاية حديثه قال:

وبعد هذا الصعود بالروح والقلب معٱ نجد الخط البياني التصاعدي وقد تحرك بإنسيابية لا مثيل لها ثم يهبط

في خفقان مذهل يكاد يتوقف معه القلب من شدة ووطأة هذا الخفقان المفاجئ إلي سفح القمة وهو ما سوف نتعرض له في الجزء الرابع بمشيئة الله .

شاهد ايضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى