مقالات

الإعلام سلاح الحرب الحديثة.. بقلم: فرحة باروكي

الإعلام سلاح الحرب الحديثة.. بقلم: فرحة باروكي

الإعلام سلاح الحرب الحديثة.. بقلم: فرحة باروكي
فرحة باروكي

نسعى من خلال هذا المقال القضاء على الإعلام المضلل المدفوع وهو نوع من الصحافة الصفراء، ونعود بالاعلام الى مكانته الرسمية.
هذا المقال منقول عن اللواء الدكتور/ أشرف السعيد أحمد فى ظل عصر الثورة المعلوماتية والتقدم العلمى الكبير، لا تزال مشكلة الفضاء الالكترونى تؤرق وتهدد الجميع لما لها من تداعيات وخيمة على سلامة المجتمع وأمنه, أصبحنا نعيش حرب معلوماتية قائمة على استراتيجية وأجندات معينة تديرها أجهزة استخبارات، ونستطيع تسمية عصرنا الحاضر بعصر المؤثّرات الإعلامية؛ ذلك لأنّ الإعلام بفضل التقنية الرقمية والإنترنت أصبح سمة من سمات العصر الحالى، وأصبح المتحكّم فى العقول والعواطف, وهو القوّة المؤثّرة التى لا يقلّ تأثيرها عن الأسلحة المدمرة، وأصبحالإعلام هوالسلاح الأقوى الذى تراهن عليه الدول الكبرى فى العصر الحديث، بل وتبذل أقصى جهد لتطويره وتأهيل كوادره، خاصة أنه إحدى أذرع التوجيه للرأى العام ودرع قوية يتصدى للافتراءات والأكاذيب ويدحض أبواق الفتنة,,لقد غدت صناعة الإعلام لا تقل أهمية عن صناعة السلاح التى تتصدر الصادرات الأولى فى عالم الصناعة و الموارد, والحرب الحقيقية التى تحياها الأمم فى هذا العصر المعلوماتى إنما هى حرب إعلام و حرب معلومات، ومن يملك المعلومة يملك القرار الصائب و النظرة المستقبلية، وعادةً ما يتحول الإعلام الموجّه إلى أسلحةٍ للخداع الشامل، خصوصا فى فترة الصراعات السياسية والعسكرية بين الدول.

تُعرف وسائل الإعلام بأنها جميع الأدوات التى تربط الأفراد مباشرةً بقضايا المجتمع، ومن أبرزها الصحافة والإذاعة والتليفزيون والسينما والمسرح والكتب ومواقع التواصل الاجتماعى التى تعتبر من أهم وسائل الإتصال بالجماهير, وهذه الوسائل تعمل متضافرة فى اتساق وتكامل على تكوين رأى عام فى مختلف الموضوعات والظروف والأوضاع والمشاكل التى تطرح نفسها على الأذهان والتى تتعلق بمختلف النواحى السياسية أو الاجتماعية أو الثقافية أو الاقتصادية.

الإعلام أصبح يسيطر على الساحة بشكل واضح، وإذا كان ينقل الأفكار الحسنة فلا مشكلة فى ذلك، لكن المشكلة تكمن فى نقل الأفكار المدمرة بأى شكل من الأشكال سواء تدميرا فكريا أو سلوكيا مما يؤثر على الامن القومى, فالأمن القومي لم يعد قاصرا على البعُد العسكري التقليدي، ولكنه اتسع ليضم عدة أبعاد أخُرى مثل الاستخدام السيئ أو الغير مسئول لوسائل الإعلام، وأيضا الاختراق الإعلامي من أجل هدم وتسطيح وتهميش المنظومة الاعلامية, الأحداث الأخيرة التى شهدتها المنطقة العربية سأهمت فى ضرورة إعادة التفكير فى مجال الإعلام والاتصال, وإعادة النظر فى مهامه ووظائفه التقليدية التى أُنشئ من أجلها لتشكيل رأى عام صحيح, فعندما نجد الإعلام يسعى من أجل تحقيق ربح وأعلى مشاهدات من خلال تسطيح البرامج والاهتمام باخبار فنان تزوج باخرى أو عرض العرى فى المهرجانات , اواستضافة شخص ليس له قيمة فى المجتمع مجرد عرض فيديو تافهة حقق تريند على السوشيال ميديا وارباح بالملايين وياتى به كمنوذج يحتزى به ويحكى قصة نجاحة, فكيف لنا اقناع أبنائنا بأهمية التعليم والعلم, يا سادة الإعلام تم اختراقة وتحيده وتهميشة, إن كان هذا فى الإعلام الخاص , ولكن المشكلة الكبرى عندما نرى التليفزيون الحكومى بداء يسعى وراى الربح من خلال البرامج المدفوعة حتى اى مسمى (رعاه أو تاجير وقت أو برنامج إعلانى) هنا الخطر… لابد لنا ان تطلق صفارات الانذار… الاعلام الحكومى ليس مؤسسة ربحية, ان كان هذا يحدث فى الاعلام الخاص فأنت خط الامان والحماية, إن كان هناك أعباء مالية او ادارية فى زيادة عدد العاملين, فلتواجهة تلك المشكلة ونعمل على حلها بسرعة وتستكمل المسيرة التى تواجهة بها اعداء الوطن, يا سادة الاعلام فى المرحلة القادمة هو الدبابة والطائرة والمدفع التى نقاتل بها, عندما يتم تهميشة وتستطيحه لن نستطيع المواجهة فى المرحلة القادمة, انشروا اخبار النماذج المشرقة التى تمثل نماذج مشرفة لابنائنا, اعيدوا رغبة الطفل أن يكون ضابط أو مهندس أو طبيب أو عامل, اعيدوا بناء النشئ باسلوب صحيح, الحرب العصرية فلن يكلف العدو نفسة بقتلك يسجعلك انت تنهار وتدمر نفسك بنفسك, يجعلك تبعد عن العمل والتقدم والنهوض وتنشغل باشياء تافهه للانهيار والتخلف, أفيقوا قبل أن يفوت الاوان, الإعلام … الإعلام … الإعلام هو سلاح الحرب القادمة.
وحفظ الله مصر والمصريين.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى