أخبار وتقاريرعالم المرأة

الاعتذار فن ووعي وثقافة مجتمعية

اقرأ في هذا المقال
  • الأعتذار سمة الأقوياء
  • الاعتذار فن وسمة للأقوياء
  • الاعتذار ينهي مشاكل ويحافظ على العلاقات

الاعتذار فن ووعي وثقافة مجتمعية

الاعتذار فن ووعي وثقافة مجتمعية
الأعتذار

في مجتمعاتنا العربية يظن البعض أن الاعتذار صفة من صفات الضعفاء. وأن الشخص الضعيف فقط من يعتذر عن خطأه.

وبالطبع هذا عكس الواقع لأن الإنسان القوي هو الذي يعتذر إن أخطأ ويسعى جاهداً لتصحيح خطأه.

الشخص الضعيف يتكبر ولا يستطيع الاعتذار

الشخص ضعيف الشخصية أو المتكبر هو الذي تأخذه عزة نفسه ويرفض الاعتذار حتى وهو يعلم من داخله جيداً أنه مخطئ. لكنه يوجد لنفسه مبررات.

ليخفي بها على أخطائه. حتى لا يعتذر عما بدر منه تجاه الأخرين.

أغرسوا في أبنائكم ثقافة الاعتذار

يجب على الوالدين الذين يريدون أن يربوا ابنائهم بطريقة صحيحة. أن يغرسوا فيهم ثقافة الاعتذار عند الخطأ. لكن يجب أن يراعوا أيضاً

ألا تصبح عادة يخطأ كيفما يشاء ثم يعتذر وكأن شيئاً لم يكن. بل يجب أن يعلمهم أيضاً محاولة أصلاح خطأه.

حتى أن فكر أن يعيد الخطأ مرة أخرى يعرف أن الأمر ليس بسهل.

الضعيف هو من يتكبر ولا يعتذر

لكني أتعجب من بعض الآباء الذين يعلمون أبنائهم المكابرة عنده خطأه وتبريره بكافة الطرق التي تجعله عند خطأه لا يلجأ للاعتذار.

وهذه ثقافة مغلوطة تنشأ جيل غير سوي يرتكب كل ماهو مخالف للمعايير والأخلاق.

و يبرر خطأه بكافة السبل والوسائل التي تجعله لا يلجأ للاعتذار وتصويب الخطأ الذي ارتكبه في حق غيره.

مع الأسف الشديد هناك بعض الأشخاص ينظرون للشخص الذي يعتذر أنه بدون شخصية. وأن الاعتذار تقليل من شأن صاحبه.

على العكس تماما لأن الاعتذار دليل على قوة شخصيته وجرأته في محاولة إنقاذ الموقف ويعتبر جبر لخاطر من أخطأ في حقه.

الاعتذار ينهي مشاكل ويحافظ على العلاقات

الأعتذار يستطيع أن ينهي على الكثير والكثير من المشاكل التي تمر في حياتنا. ولا يجعلها تتفاقم وتتحول أحياناً لعداءات.

فيصبح الشخص الذي أخطأت في حقه إلى خصماً لك بعد أن كان صديقاً.

أو قريباً. أو حبيبا. نرى أن التكبر ورفض الاعتذار يؤدى لخسارة ومقاطعة أشخاص في يوما ما كانوا أقرب الناس إليك. بكلمه واحده كنت تستطيع مداواة خطئك.

لكن عنادك وتكبرك يجعل الأمور بينكم تتأزم وتتفاقم وتصل إلى الطريق المسدود.

رفض الاعتذار يتسبب في هدم البيوت ودمار الدول

نرى كثيرا من حالات الطلاق تحدث بسبب رفض أحد الطرفين الاعتراف بخطأه.

ومكابرته بأنه على حق وليس مخطأ. رغم أنه بكلمة واحدة كان يستطيع إنقاذ أسرة من الدمار.

ويحدث أيضاً هذا بين الدول وبعضها عند خطأ أحد مسؤولي الدول في دولة شقيقة. يرفض الاعتذار عن خطأه. مما يؤدي أحياناً للمقاطعة أو

يصل الحد للحرب بين الدولتين وخسارة الألاف من الأرواح. وكل هذا بسبب شخص أخطأ ورفض الاعتذار.

الاعتذار فن ووعي وثقافة مجتمعية

الاعتذار ثقافة ووعي فهو سمة لا يتصف بها إلا الكرام. ولا يستطيع فعلها إلا الشخص القوي لأن الاعتذر هو

اعترافك بالخطأ ومحاولة لإرضاء من أخطأت في حقهم. وهذا دليل على خلقك وإحساسك بالأخرين.

واعتذارك من الممكن أن يغير حياة شخص أو

يصلح مشكلة قبل أن تتحول لكارثة. راجعوا أنفسكم و اعيدوا حساباتكم من جديد وأنظر حولك وتأمل كيف هدمت بيوت.

وكيف دمرت دول بسبب العناد والمكابرة. وكم من كلمة طيبة أصلحت ما أفسده الخطأ وجبرت خواطر أنكسرت.

زر الذهاب إلى الأعلى