أفلام ومسلسلاتعاجلعالم النجوم

الباشا ورائد مدرسة الاندماج .. من ألقاب النجم “زكي رستم”

الباشا ورائد مدرسة الاندماج .. من ألقاب النجم “زكي رستم” 

الباشا ورائد مدرسة الاندماج .. من ألقاب النجم "زكي رستم"
زكي رستم

تقرير : مادونا عادل عدلي

صاحب الابداع في أدوار الشر، فتميز بملامح شريرة ورياكشانات مميزة حسب ما يقدمه من شخصية، عشق الفن منذ نعومة اظافره، تألق وأبدع في تقديم الشخصيات المميزة، فحديتي اليوم عن نجم زمن الفن الجميل زكي رستم

النجم والمميز فنان زمن الفن الجميل “زكى رستم” والذي يعتبر واحدًا ممن قامت صناعة السينما المصرية على أكتافهم

ولم يقدم الشر فقط ولكنه قدم الموظف المغلوب على أمره وقدم الأب البخيل بلمحة كوميدية، وكأنه يريد أن يثبت قدرته الكبيرة على التنوع في الأدوار، عاش للفن وكان يظن أنه سيعيش له طيلة حياته، إلا أن القدر جعله يصاب بالصمم، ما جعله يبتعد رغماً عنه عن الفن بعد محاولات منه أن يظل فيه برغم الإصابة، عاش بعدها وحيدا في منزله مع كلبه الوفى حتى نهاية حياته.

ولد الفنان زكي رستم في يوم  5 مارس 1903، ولقبه جمهوره بـ”أشهر عازب” في السينما، ورغم تقديمه لأدوار الشر في معظم أعماله الفنية، إلا أنه كان في الحقيقة يتميز بطيبة القلب، وعرض تقرير في برنامج “صباح الخير يا مصر” المذاع على شاشة التليفزيون المصري، حياة الفنان الراحل الذي الطبقة الأرستقراطية من أجل الفن.

نشأ الفنان في حي الحلمية، الذي كان يقتصر سكانه على الطبقة الأرستقراطية فقط في أوائل القرن الماضي، وفي عام 1920 حصل على شهادة البكالوريا ورفض استكمال تعليمه الجامعي، وكانت أمنية والده أن يلتحق بكلية الحقوق إلا أنه اختار التمثيل.

بدأ “زكي” في السينما الصامتة وكان أول فيلم له “زينب”، وقدم بعدها العديد من الأعمال التي وصلت لـ240 عملا فنياً وتركت اثر كبير في قلوب الجماهير

ويُحكى أن كان قد عشق “زكي رستم” الفن منذ صغره، ورغم نشأته في أسرة أرستقراطية كبيرة صاحبة نفوذ وأموال إلا أنه قرر أن يخطو خطواته بعيدًا عن نهج وتفكير أسرته وتمرد على كل التقاليد والعادات التي فرضت عليه منذ صغره وأصبح “مشخصاتى” كما كانوا يطلقون عليه.

كان يذهب الموالد ويشاهد عروض الأراجوز ومن هنا عُرفت موهبته في الفن والتمثيل ، فبعدها ذهب لفرقة جورج أبيض وشاهد العديد من المسرحيات وعشق اندماج جورج في الأدوار، وتمنى أن يقف على نفس الخشبة ليمثل

 فبدأ يحول بدروم منزله لمسرح ويجمع أخوته والعاملين فى المنزل ليشاهدونه كل ذلك دون أن يعرف والداه، لكن انكشف سره وبدأت أمه توبخه على فعلته ومنعته من عمل ذلك مرة أخرى لكن لم تستطع منعه من حبه للتمثيل الذي يجرى في وريده كما وصفه قبل ذلك.

أنهى دراسته وكان من المفترض أن يلتحق بكلية الحقوق كما خططت أسرته فهذا هو العرف السائد لديهم، لكنه تمرد على هذا العرف وقرر أن يعمل ممثلا، رفضت والدته بشدة وخيرته بين التمثيل والمنزل لكنه اختار التمثيل، وانضم لفرقة جورج أبيض ثم فرقة فاطمة رشدى وفرقة عزيز عيد، ومع انتقاله من فرقة لفرقة كانت موهبته تصقل حتى أصبح بارعًا في التمثيل.

وعُرف في الفن بـ صاحب الملامح الحادة واستطاع أن يتقمص الشخصية ويندمج ببراعة فيها وهذا جعله ملكا من ملوك أدوار الشر في السينما المصرية، هو الباشا ورائد مدرسة الاندماج والفنان ذو الألف وجه، أشهر عازب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى