التحايل على أوامر الله.. وعاقبة أصحاب السبت

كتبت / دنيا أحمد
في زمن من الأزمان، كان هناك قومٌ من بني إسرائيل، سكنوا بالقرب من البحر. وكانوا قد أُمروا من الله بالابتعاد عن الصيد يوم السبت، فقد جعله يومًا مقدسًا للراحة والتعبد.
ولكن القوم لم يلتزموا بأمر الله، وبدأوا في التحايل على حكم الله.
كانوا يظنون أنهم إذا استغلوا الحيلة، فإنهم لن يكونوا قد انتهكوا الأمر بشكل صريح.
ففي يوم السبت، كان السمك يكثر في البحر، فيأتي إلى السطح، ثم يختفي في بقية الأيام.
فتفكر بعضهم وقال: “لن نصطاد يوم السبت، ولكن نضع شباكنا يوم الجمعة، وعندما يأتي يوم الأحد، نجد السمك في الشباك، وبذلك نكون قد خدعنا أنفسنا وأبقاءنا على أمر الله.”

فعلوا ذلك مرات ومرات، إلى أن أصبحوا يتركون الشباك دون إحضارها في اليوم الذي لا يُسمح فيه بالصيد. وكلما فعلوا هذا، كان السمك يأتي أكثر، فزاد تماديهم وتمادوا في المخالفة.
ثم أرسل الله إليهم عقابًا، حيث تحول السمك إلى حيوانات بلا حياة في يوم السبت، فازدادوا سوءًا، وتمّ إنزال العذاب بهم جزاءً على تحايلهم.

العِبر والعظات:
• تحايل البشر على أوامر الله لا ينجح، وعواقبه تكون وخيمة.
• الالتزام بأوامر الله عبادة، حتى في أوقات الراحة.
• عدم التمادي في المعاصي مهما كانت الظروف، بل ينبغي الاستغفار والتوبة.
• الله يعلم خفايا القلوب، ولا شيء يخفى عليه.






