الجدود … أنوار البيوت

كتبت : عُلا هويدي
الجدود أو أنوار البيوت كما يحلو للبعض تسميتهم، هم أعمدة العائلة وروحها، فهم الذين يمتلكون خبرات وحكمة تمتد لعقود وتعلموا من تجاربهم الحياة والصبر والعزم، ويعتبر الجدود رمزًا للحنان والعطاء والحكمة، فهم يحملون معهم تاريخ العائلة وثقافتها وتقاليدها.
تعتبر العلاقة بين الأحفاد والجدود علاقة خاصة ومميزة، فهم يمثلون الروابط بين الماضي والحاضر والمستقبل، حيث يتعلم الأحفاد من جدودهم الكثير من القيم والمبادئ الحياتية، ويستفيدون من خبراتهم وحكمتهم في مواجهة التحديات والصعوبات.
بالإضافة إلى ذلك فالجدود يمتلكون قصصًا وذكريات تروى للأحفاد بكل فخر واعتزاز عن زمن كان وعن تجاربهم في مواجهة الصعاب والتحديات. فهم مصدر للحكمة والإرشاد والدعم والمساندة في اللحظات الصعبة.
وتتنوع أدوار الجدود في الحياة العائلية، حيث يعتنون بأحفادهم ويقضون معهم أوقاتًا جميلة يملؤها الحب والدفء. ويساهمون في تربية الأحفاد وتعليمهم القيم والمبادئ الدينية والحياتية، ويساعدونهم على بناء شخصياتهم وتطوير مهاراتهم، فالجدود هم جسر بين الأجيال، يحافظ على تواصل العائلة والجمع بين أفرادها وتعزيز الروابط العائلية. ويستحقون بجدارة أن يكونوا مصدرا للفخر والاعتزاز، لما لهم من مكانة خاصة في قلوب أفراد العائلة.
لذا يمكننا القول إن الجدود هم أعمدة العائلة وروحها، فهم يمثلون الحنان والعطاء والحكمة.
ووجب على الأحفاد تقديرًا لكل هذه الأهمية والمكانة أن يولوهم الاهتمام والاحترام اللائق والاستفادة من خبراتهم وحكمتهم، والاستمرار في بناء العلاقة الوطيدة التي تجمعهم بهم، لأنهم يمثلون جزءًا لا يتجزأ من تاريخ العائلة وثقافتها وتقاليدها.
سعدت بكم، طبتم وطابت أوقاتكم.






