مقالات

الحميمية والحب المفقود هل يعود بنى سويف

الحميمية والحب المفقود هل يعود بنى سويف

الحميمية والحب المفقود هل يعود بنى سويف
شعبان عبد الحميد

بقلم : شعبان عبد الحميد

فى قرانا العامرة.فى الدلتا أو فى صعيد مصر.يعرف الناس بعضهم بعضا. بأنسابهم وعائلاتهم. نظرًا لمحدودية المساحة وقلة العدد.وربما لعدم وجود تنوع فى الاهتمامات أو قلة ما يشغل الناس.. هناك تسود أعراف وتقاليد راسخة بين القوم. مثل ضرورة مشاركة الجيران أفراحهم وأحزانهم وتأجيل أفراح عائلة «زيد» إن كانت هناك نازلة ألمت بعائلة «عبيد».وهكذا.. فى المدينة الأمر مختلف. حيث لا يشعر أحد بما يحدث لجاره. أو كما يقال «كل واحد فى حاله».. العلاقات تكاد تكون مقطوعة أو فى أضيق الحدود.. فى الأحياء القديمة فى القاهرة، مازالت هناك بعض الأواصر والوشائج بين الناس، وإن كان هؤلاء يترحَّمون على ما كان فى سالف الأيام.. يفتقد الناس الحميمية، والعاطفية، والإحساس بالقرب.. بالجسد الواحد.. أصبحت القلوب قاسية والأكباد غليظة – إلا ما رحم ربى – خاصة مع وتيرة الحياة السريعة والسعي المضنى وراء لقمة العيش..

مشاكل الحياة
صارت الحياة صعبة. معقدة.متداخلة. ومتشابكة.. ابتعد الناس. حتى الأقرباء. عن بعضهم كثيرا.. أعرف أناسا لم يروا أقرباء لهم منذ عام.رغم أنه لا توجد بينهم مشكلات. ورغم أنهم يعيشون فى مدينة واحدة.
ودائما أقول ان الحب فعل يومي لا ينبغي ان يتم حصره في يوم واحد في السنة حتى ولو كل العالم أحتفل بهذا العيد بهذا اليوم ولكني أتمنى ان تعود مدرسة المحبة والايثار ولكن حين تسود الانانية ويكون الفعل من أجل ان تسود المصالح الشخصية وزيادة الاستفادة من المؤكد تسود الكراهية ويبتعد الحب ، هؤلاء الذين يبثوا الكراهية لم يكونوا في يوم من الأيام مناضلين ولا يثقوا في قدراتهم وأنفسهم ودائما يأتوا من خلف محور قذر كريه يبث الكراهية من أجل أن يظهروا والمحبة دائما خلف ظهورهم ولا ينظروا إليها لأنه حين تسود المحبة لا يكونوا هؤلاء في مواقعهم .

المحبة تضحية وفداء
المحبة هي تضحية وفداء وإيثار وعمل بدون كلل ونضال من اجل . والمحبة تعني أن من يمارسها ترتفع اسهمه ويثق في نفسه ويصعد دائما بإخوته ومن ناضل معهم إلى فوق وهو دائما يستمع إلى إخوانه ويحترمهم ويفديهم بكل ما يملك وسيذهب كل هؤلاء الذين يبثوا الكراهية والحقد ويضيعوا المحبه فهم كالضباب يغيبوا حين تشرق الشمس وتسود المحبة والاخوة وتتجه البوصلة كثيرًا إلى غير اتجاهها.

الفرق بين الحب والاعتياد عليه
وكثير منا يقع في حيرة عندما يتسائل .. هل أحب هذا الشخص أم إنني قد تعودت عليه فقط، ولكن هناك فرق بين الحب والاعتياد وقد أجتهدت بعض الشيء لمعرفة هذا
واليك ما عرفته .. هذه بعض الكلمات والمشاعر الإنسانية التي اعتقد إنها
مكونة لشعور واحد وهو الحب إذا وجدتها مجتمعةً كلها داخلك تجاه شخص ما
فأحذر جيدًا.. أنت تحب هذا الشخص وتمعن كثيرا فيها ..
تقول ألفا ميردال: «تكلم أنت الذي لاتزال لك شفتان، يمكن للكلمات أن تتحول إلى شموس، يمكن للكلمات أن تتحول إلى أنهار، يمكن للكلمات أن تفتح الأبواب وتبنى الجسور، يمكن للكلمات أن تسقط الطغاة، لو أن عدداً كثيراً منا، لو أن عدداً كافياً منا يتسلح بالكلمة».

زر الذهاب إلى الأعلى