الحياة لا تستدعي المشاكل… بقلم الفنانة: وفاء عامر
إن الأم هي المثل والقدوة وكان دومًا يشرفني أن منحني الله أم هي نعمة مهداة رغم كونها لا تجيد القراءة والكتابة ولكنها أصرت على ان تتعلم وفي ذلك رسالة لمن فاته قطار التعليم وأقول لهم “أتعلموا حتى ولو عمركم تعدى السبعين”.
ولقد تعلمت من أمي أن أكون فى بيتي ست بيت شاطره وأقوم بكل أعمال منزلي أطبخ وأغسل وأنشر الملابس والجميع يتعجبون ويقولون معقول وفاء عامر تقوم بأعمال منزلها بنفسها وأقول لهم أنا أجد المتعة فى ذلك وأرى أن الزوجة التي لا تفعل ذلك فهي محرومة من الأنوثة وشعور المرأة الحقيقي.
وللعلم الست الشاطرة هي التي تحتضن أسرتها وتسعى لصد أي خلاف ينشأ فالحياة تتسع للخلاف ولا تنتهي عند هذا الأمر ولقد كان لي تصريح في أحد البرامج حول طلب الطلاق حال زواج رب الأسرة من أخرى أو خيانته لي ، فكان ردي حتى لو خانني لن أطلب الطلاق لأنه لو خانني سأكون أنا السبب وأيضًا لان له مكانته وذكرياته الحلوة كثيراً فى حياتي.. فعلى كل زوجة ان تتمسك بزوجها ولا تعطي الفرصة لأحد ان يهدم أسرة باكمالها .
ومن القصص الداعمة لوجهة نظري فقد حدث بيني وبين زوجي مشكلة وقال لى أنا مش حرد عليكى ولكن لكي كبير سأرد عليه فقلت له أختار حد كبير ليا قال عمك أو خالك فقلت له لا أنا حجيب لك الكبير بتاعي وأحضرت صورته وقلت له هذا كبيري وبعدها حدث هدوء وتم حل المشكلة.
ورغم كل شيء فإن الحياة لا تستدعى المشاكل ولابد من تحمل الطرفين لبعض وأن يحترم كل طرف الآخر ولابد للزوجة دائما أن تضع زوجها في مقدمة اعتباراتها وتحيطه باهتمامها حتى تسير الحياة بسلام ووصية أمي أنه لابد للزوجين من أن يحفظا لكليهما الوقار والاهتمام فيما بينهما، فقد خلق الله بيننا مودة ورحمة.
وسأظل دوما في حياتي ساعية لحل أي خلاف فلا يزعجني في حياتي سوى رؤية أي شخص في خصومة مع آخر لذا دوماً أسعى للم الشمل وإزالة أي خلاف بين المحيطين حولي وفي إطار أصدقائي وعائلتي وزملائي وأنا محبة لجميع البشر وأعشق جمهوري الحبيب وأعتز بهم ودوما أحتفي بهم من خلال الصور التي تجمعني بهم في أي مناسبات أو في الأماكن العامة ودوما حب الجمهور هو المقياس الحقيقي للنجاح.. وفِي نهاية حديثي أحب ان أشكر جريدة عالم النجوم لأتاحة الفرصة للكتابة لاول مرة في حياتي .
