الخطف المتعمد ظاهرة تهدد المجتمع
بقلم : حمادة عبدالجليل خشبة
تبدو ظاهرة الاختطاف لافتة للنظر وبإلحاح يومي، ولا أحد يتصدى لها كما يبدو لى وللكثيرين غيرى سوى بعض صفحات شبكة التواصل الاجتماعى وبشكل عشوائي، والجهات الامنيه الشرطية من خلال كاميرات المراقبة بمختلف شوارع وميادين محافظات مصر، قد ظهرت عصابات متخصصة في اختطاف الأطفال بل تكاد تصبح جريمة منظمة ، ما يُعد خرقاً صارخاً لحقوق الطفل المتعارف عليها، أي حقه في الحياة، علماً بأن الخطف لدى البعض بغية الاتجار ببيع أعضاء البشر بعد خطفهم وقتلهم. وهناك من يسعى لتشغيلهم تحت السن القانونية، ولا يكتفى بذلك فقط بل تطور الأمر ونسمع يوميا ونقرأ ومشاهد على صفحات التواصل الاجتماعي من خطف بنات عزباء تارة وخطف اولاد صبية تارة أخرى.
تتفنن عصابات خاطفي الأطفال والصغار بطرق مختلفه تظهر هيئتهما الأنيقة التى لا تدعو للشك على الإطلاق، والغريب أن كل هؤلاء وغيرهم من معدومى الضمير يعملون ليل نهار فى تجارة الأعضاء البشرية فى غيبة من وعينا بخطورة الظاهرة وتناميها بشكل يومى مخيف، وما حدث خلال اليوم الماضي من جريمة خطف بشعة تم رؤيتها على مواقع التواصل الاجتماعي من خطف ابن من أمة في مركز المحلة محافظة الغربية وفي وضح النهار وبكل عنجهية واجرام، يدعو للقلق والخوف.
قرأت للأستاذ ” محمود حبوشة” في موقع اليوم السابع في مقال عن خطف الأطفال يقول،الباحث الاقتصادى د. عادل عامر – ان الأسباب التي تؤذي الي ظاهرة اختطاف الأطفال هي ربما لطلب فدية من ذوى الأطفال المختطوفين،اوالخلافات الشخصية بين ذوى الأطفال والخاطفين، وغالبًا ما تكون بسبب الانتقام وتفشى ظاهرة العنف فى المجتمع المصرى التى غالبًا ما تنصب على الفئات الأضعف فى المجتمع ألا وهى الأطفال، ثم الخطف نتيجة مشاكل فى الإنجاب، ثم الخطف بهدف سرقة المصوغات الذهبية والاتجار بالبشر، وهناك العديد من حالات الاختطاف التى تتم بدون وجود أى أسباب، ومع تزايد حالات اختفاء وخطف الأطفال فى مصر؛ لجأت العديد من الأسر إلى مواقع التواصل الاجتماعى لنشر صور أبنائها المختفين، أو نشر الحادث نفسة الملتقط من كاميرات المراقبه في الشوارع والميادين، التي أصبحت ظاهرة إيجابية للحد من انتشار الجريمة، تقوم على تفعيلها راجل الشرطه في محافظات مصر.
رغم ثقتي الكبيرة في رجال الشرطة المصرية في العمل والسعي ليل نهار على الحد من انتشار الجريمة والسعي بكل الأساليب من ضبط الجناة، ولكن أخشى مع البلطجة والخطف المتعمد واخفاء معالم الخاطف او المجرم عند ارتكاب جريمة، أن تجتاح هذه الظاهرة المريرة شوارع محافظات مصر وتتفشي في ارجائها بشكل مخيف.
نرى في شوارع جميع المراكز والقرى والمحافظات وابل من المتسولون الأطفال والنساء، وبات من غير المستغرب ان تجد امرأة تجلس على ناصية الشارع حولها اطفار تستدر عطف المارة والعابرين ولا نعرف مدى صلحة قرابة هؤلاء الأطفال بهذه السيدة المتسولة، لذلك اطالب الجهات الأمنية بالتحري عن جميع المتسولون بالشوارع واظاهر صلة القرابة بينها وبين الطفل ان وجد معها، وتفعيل اكثر لقانون حماية الطفل، حتى وان وصل الأمر إلى إعدام الخاطف المتعمد في حلة ثبوت جريمة الخطف والاتجار بالبشر، وعلي المواطنين التعاون الكامل مع رجال الشرطة.
حفظ الله مصر و أبنائها من معدومي الضمير