الدراما المصرية في “حتة تانية” .. بقلم: إنجي الحسيني
بغض النظر عن اختفاء الدراما الدينية التي تناسب روحانيات الشهر الكريم، لكن بعد مشاهدتي لكم الانتاج المهول من مسلسلات رمضان .. تأكدت أن الدراما المصرية في “حتة تانية”.
لا يوجد دراما أخرى تقدر على منافسة الدراما المصرية، الدراما السورية حاولت لكنها لم تستطع.
يمكن للسعودية أن تشتري تراث ماسبيرو، ويمكن لها أن تنتج أعمال بالمئات سواء كانت مسرحية أو فنية، لكنها لا تستطيع أن تتجاهل الفنان المصري، فمنصاتها تحمل بصمة مصرية و نجاح مهرجاناتها مرهون بالحضور المصري في المقام الأول واللبناني في المقام الثاني.
الفنان المصري عنده كاريزما لا يمكن التنافس معها ولا يمكن هزيمتها، وهي غير موجودة عند ثقيلي الدم، بصراحة شديدة ( دمهم تقيل جدا و روحهم كمان تقيلة اووي)!!
المشوار أمام السعودية كبير، من حقها المشروع أن تستغل القوة الناعمة، لكن أن تظن أنها قد تسحب البساط من هوليوود الشرق فهي واهمة.
لأنها مهما دفعت، واستثمرت، وجذبت وانتجت، لن تقدر أن تصنع “أم كلثوم” أخرى .. هذا الاسم وأسماء أخرى لن تتكرر أبدًا، لكن “سيدة الغناء العربي” ولنضع خطًا تحت “العربي”؛ تكفي كمثال “مصري” قوي يعيش حتى الآن رغم مرور ٥٠ عامًا على رحيلها ..
فإذا كانت سرقة تراث ماسبيرو متعمدة لمحو تاريخ مصر الفني، فإن “أم كلثوم” مازالت تشدو بعد رحيلها :
“طوف و شوف .. شوف آثار أجيال ملو الدنيا حضارة وابتكار علموا قلب الحجر يوصف معارك الانتصار”