الدكتورة هالة فؤاد تكتب: الميلاتونين ومقاومة الشيخوخة

 

الميلاتونين هو هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية يساعد على ضبط عمل جسم الانسان ويساعد على النوم

تصل قمة إفراز هرمون الميلاتونين ، خلال الليل فترة النوم ، ومستوى هذا الهرمون ينخفض كثيرا خلال النهار .

إن هرمون الميلاتونين يضبط الساعة البيولوجية للإنسان فيثير النوم لديه في فترة محددة ويوقظه في فترة محددة ويخفف القلق والكآبة عنده .

فوائد الملاتونين كثيرة منها :

تناوله يوميا يؤخر ظهور أعراض الشيخوخة والتجاعيد

_ يستعمل كعلاج لمرض الزهايمر مع أدوية أخرى.

_ يعالج الإكتئاب فهو يسمى هرمون السعادة .

_ علاج للصداع الشقيقي .

_ علاج التوتر .

_ يساعد في علاج إنحباس السوائل قبل الدورة الشهرية عند المرأة.

كلما تقدم الانسان بالعمر إنخفض مستوى إنتاج هرمون الميلاتونين في الدماغ .

أثبتت التجارب الحيوانية إن إضافة الميلاتونين إلى مياه الشرب عكست علامات تقدم العمر والشيخوخة في الحيوانات البحرية ، وعلى إثر نتائج هذه الأبحاث ، أمل بعض الباحثين بإبقاء الحيوية والشباب عند الإنسان بتناول هذا الهرمون .

إن الجسم يصنع الميلاتونين من حمض أميني يسمى التربتوفان فيكون الناتج بالدماغ المادة

المسماه سيروتونين التي مايلبث أن يحولها الدماغ إلى ميلاتونين ، وقد أجريت عليه أبحاث عديدة وتم

فصله من لمخ ومعرفة تركيبة وتم إعطائه لمصابين بأمراض مختلفة مثل الإحباط والإكتئاب ، ولكنه لم يثبت أنه يجلب السعادة من لاشئ.

ويجب علينا أن نأخذ الميلاتونين بجرعات بسيطة وليس ضروريا أنه كلما أردنا مزيدا من النتائج

الحسنة نزيد الكمية المتناولة ولكن المطلوب تشجيع الجسم ليفرز الكمية الطبيعية التي خلقها ___ الله سبحانه وتعالى

كيف يمكننا زيادة الميلاتونين في أجسامنا ؟

لكي نزيد الميلاتونين بأجسامنا يجب أن نتبع الآتي :

_ تناول الوجبات بإنتظام فان النظام في الحياة ومنها النوم والغذاء يزيد من إفرازة .

_ إجعل وجبة العشاء خفيفة لأن إمتلاء المعدة يجلب الأرق

_ مارس الرياضة المناسبة ويحسن أن تكون في الهواء الطلق فهذا أفضل من داخل الغرف حيث يكون الأكسجين في الخارج بشكل أفضل

قال الله تعالى

وجعلنا الليل سباتا

صدق الله العظيم

وذلك حارب فكرة السهر والنوم بالنهار

تناول الأغذية الآتية:

الشوفان ، الذرة الحلوة ، الزنجبيل ، الشعير ، الطماطم ، الجبن ، الحليب ، اللحم ، السمك ، التمر ، الفول السوداني .

هناك دلائل كثيرة تقول أن الميلاتونين يعمل كهرمون مضاد للشيخوخة ، ويعزى ذلك إلى دوره كمضاد للأكسدة وأيضا كباحث عن المؤكسدات

الحرة التي ترتبط بالعديد من أمراض الشيخوخة التي تشمل أمراض القلب والمياه الزرقاء ويعمل الميلاتونين على معادلة أحد أقوى المؤكسدات

الحرة بقوة تفوق خمس مرات قوة مضادات الأكسدة الأخرى ، وكذلك تفوق فيتامين E

مرتين ، وباختلافه عن معظم مضادات الأكسدة

فإن الميلاتونين يوجد في كل مكان في الخلية ، ويعد المحافظة على

معدلات الميلاتونين بالجسم في نفس أهمية الحفاظ على معدلات مضادات الأكسدة الأخرى مثل فيتامين ج ، والسيلينيوم كعامل هام في تأخير عملية الشيخوخة والوقاية من أعراضها:

الصوم والميلاتونين

إن الصوم له علاقة هامة بتكوين هرمون الميلاتونين الهام بالنسبة للصحة العامة للجسم ،

فالميلاتونين هو حجر الزاوية الرئيسي في إنتظام الإيقاع الأساسي لاحياة وكل عضو وكل نسيج وكل خلية في الجسم

ذكرنا سابقا أن الغدة الصنوبرية التي تقع في منتصف المخ هي الأساس في إنتاج الميلاتونين

ويتأثر إنتاج هذا الهرمون من هذه الغدة بالضوء والظلام حيث يتم آفراز الهرمون وفق نظام دوري محدد يتبع الليل والنهار 

وهناك مصدر أخر لإنتاج الميلاتونين يتمثل في القناة الهضمية وهذا ابنوع المعوي للهرمون يختلف عن النوع الصنوبري حيث أنه ينتج بشكل ثابت

نسبيا وأنه يشكل قاعدة أساسية لمستوى الهرمون في الدم على مدار اليوم ولا يتأثر إنتاجه بالنور والظلام .وإنتاج هذا النوع المعوي يتسن كثيرا مع

الصيام ومع الحد من السعرات الحرارية في الغذاء والوظيفة الأساسية لهذا النوع المعوي من

الميلاتونين بالدرجة الأولى وهو منع التأكسد كوسيلة للوقاية من الشوارد الحرة .

فوفرة الطعام الدسم يعطل هذه الوظيفة الحيوية ولذا يصاحبها دوما إنطلاق كميات كبيرةمن تلك الشوارد إلى الخلايا بما يعجل بشيخوختها

هذا بينما يقوم الصيام بالدور العكسي حينما يحفز إفراز الميلاتونين مضاد الشوارد الحرة الأعظم والذي يساهم بدور وافر في حيوية الخلايا 

والميلاتونين المفرز بفعل الصوم يؤدي دور كبير في الوقاية من الأمراض السرطانية كما أنه يزيد من كفاءة الجهاز المناعي ويجعل الصائمون يتمتعون

بمناعة قوية عن غيرهم وله دور أيضا في إنخفاض معدل الكولستيرول في الدم وعلاج ضغط الدم المرتفع وتليل سرعة نبضات القلب .

الصلاة والميلاتونين

إن من فضل _ الله سبحانه وتعالى _ أن جعلها سببا أكيدا في تأخر الشيخوخة ، فقد إثبتت الأبحاث الطبية أن أداء الصلوات الخمس والنوافل مع

الخشوع التام والتأمل والتفكير تعتبر جميعا من أهم المنشطات الطبيعية التي تساعد على إفراز هرمون

الشباب وهو الميلاتونين ، وبالتالي يؤدي إلى تأخر ظهور التجاعيد وأعراض الشيخوخة .

ومن المعروف عند الأطباء إن السعي في راحة القلب وسكونه وفرحه وزوال همه وغمه من أكبر

الأسباب الجالبة للصحة والدافعة للأمراض المختلفة وذلك مشهود ومحسوس في الخشوع في الصلاة وخصوصا صلاة الليل فالصلاة والخشوع فيها

يجعلها تشرح الصدر وتفرج القلبوالنفس والروح ، وقد أثبت الطب الحديث فوائد أخرى كثيرة للصلاة من أهمها علاج العمود الفقري والبطن لما فيها من

الرياضة المتنوعة المقوية لسائر الأعضاء فهي تشتمل على حركات رياضية تتحرك معها أغلب المفاصل .

وقد أثبت الطب الحديث أن الدماغ تنتفع إنتفاعا كبيرا بالصلاة ذات الخشوع .

ولكن هناك بعض الآثار الجانبية للميلاتونين منها :

_ يمنع إستعمال الهرمون لدى الحوامل والمرضعات .

_ يمنع إستعماله لدى مرضى السكري.

_ يمنع إستعماله في حالات عوارض سن اليأس.

_ كما يمنع إستعماله من قبل السيدات اللواتي يستعملن علاجا هرمونيا

كما يجب مراجعة الطبيب عند المرضى الذين يعالجون بالمهدئات قبل تناول الميلاتونين . .