الدكتور روبرت وتطور الذكاء الاصطناعي
بقلم: حماده عبد الجليل خشبه
في السنوات الأخيرة، شهد العالم تطورًا هائلا في مجال الذكاء الاصطناعي، وكان الدكتور روبرت واحدًا من العلماء البارزين الذين سهموا في هذا التقدم المذهل. ومع ذلك، يجب أن نتساءل عما إذا كان هذا التطور سيؤدي في نهاية المطاف إلى انقراض الطب البشري.
في الواقع، يعتبر التقدم التكنولوجي في مجال الذكاء الاصطناعي مبهرًا ومفيدًا للغاية. فقد أدى إلى تحسين دقة التشخيصات الطبية وتقديم علاجات أكثر فعالية. ومع ذلك، لا يمكننا تجاهل الآثار السلبية المحتملة لهذا التطور ‘ يثير هذا التطور الجديد العديد من القلق والتساؤلات حول مستقبل البشرية في مجال الطب.
إذا ما استمر الذكاء الاصطناعي في التطور بهذه السرعة الهائلة، فقد يصبح البشر ببساطة غير ضروريين في مجال الطب. قد يؤدي ذلك إلى تجاهل العواطف والتفاعل الإنساني الذي يوفره الأطباء للمرضى. إذا تم استبدال الأطباء بروبوتات متطورة، فإننا قد نفقد العناية الشخصية والتعاطف الذي يحتاجه المرضى في العلاج.
بالإضافة إلى ذلك، قد يترتب على تطور الذكاء الاصطناعي تداعيات اقتصادية واجتماعية كبيرة. فإذا كانت الروبوتات قادرة على تشخيص الأمراض وتقديم العلاج، فإن العديد من الوظائف الطبية قد تصبح غير ضرورية. هذا قد يؤدي إلى فقدان وظائف للعديد من الأشخاص وزيادة البطالة في هذا القطاع.
علاوة على ذلك، يثير استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب قضايا أخلاقية معقدة. هل يمكننا الوثوق بروبوتات لاتخاذ القرارات الحيوية المهمة؟ وماذا عن الخصوصية والأمان؟ هل سيؤدي هذا التطور إلى تقليل مستوى الرعاية الصحية المتاحة للأفراد الذين لا يملكون وسائل مادية كافية للوصول إلى التكنولوجيا المتقدمة؟
بناءً على ذلك، يجب أن نتعامل مع هذا التطور المدهش في الذكاء الاصطناعي بحذر. يجب أن نتأكد من أن الأبحاث والتقنيات تندرج تحت إشراف وتنظيم صارمين لضمان الحفاظ على القيم الإنسانية والأخلاقية في الطب. يجب أيضًا أن نعمل على تطوير وتعزيز المهارات البشرية الفريدة التي يقدمها الأطباء، مثل التفاعل الإنساني والرعاية الشخصية، لضمان بقاء الطب البشري حيويًا وللحفاظ على الرعاية الصحية الشاملة والعادلة للجميع.
يجب أن ندرس بعناية الآثار الاجتماعية والاقتصادية لتقدم الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي. ينبغي أن نضمن أن الروبوتات الطبية لا تحل محل الأطباء البشر، بل تعمل كأداة تعزز قدراتهم وتساعدهم على تحقيق أداء أفضل وأكثر فعالية .