الدوحة السادسة .. “رمضان والصدقة “بقلم: د. ياسر أحمد العز
رمضان فرصة لأن تقى شح نفسك فتجود بالخير على الغير .لتخرج زكاة مالك وفطرك فقد قال صلى الله عليه وسلم ( أفضل الصدقة صدقة في رمضان) .إن للصدقة في رمضان وغير رمضان فضائل أكثر من أن تحصى فمن فضائلها . أنّ صاحبها يدعى من باب خاص من أبواب الجنة. يقال له باب الصدقة كما يقول صلى الله عليه وسلم قال: «من أنفق زوجين في سبيل الله.نودي في الجنة يا عبد الله.هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة.
ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد. ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة. ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان». قال أبو بكر: يا رسول الله.ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: «نعم وأرجو أن تكون منهم ..إنّ المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة قال عقبة بن عامر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كل امرىء في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس».
قال يزيد: “فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة”، ..إن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: «رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه….إنّ في الصدقة دواء للأمراض البدنية والقلبية قال صلى الله عليه وسلم لمن شكى إليه قسوة قلبه: (إذا إردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم) وقال أيضا : «داووا مرضاكم بالصدقة». سأل رجل ابن المبارك عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئرًا في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ”.. إن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك يقول صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا»