الرئيس السيسي في مؤتمر الدول الثماني النامية: رسالة دعم وموقف إنساني راسخ
دكتور / أحمد مقلد
الرئيس السيسي يعزز التعاون الدولي بلقاء قادة العالم خلال قمة الدول الثماني النامية
ملخص كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الدول الثماني النامية .
مصر تستضيف القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني النامية: منصة للتعاون الاقتصادي وصنع القرار الدولي
استضافت مصر القمة الحادية عشرة لمجموعة الثماني النامية بالعاصمة الإدارية الجديدة بهدف تحسين أوضاع الدول النامية اقتصادياً، وتعزيز العلاقات التجارية بين الأعضاء، وتوسيع دورهم في صنع القرار الدولي، وكان من أبرز فعاليات القمة تسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئاسة الدورية حيث ألقى كلمة افتتاحية تناولت سبل تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المشتركة، كما تم اعتماد وثيقة القاهرة لتعكس رؤية الدول الأعضاء من أجل تعزيز التعاون الاقتصادي.
كما تم مناقشة القضايا الإنسانية من خلال التركيز على إعادة الإعمار في غزة ولبنان، مع تأكيد الجهود المصرية لاستعادة الاستقرار ودعم المناطق المتضررة، مع دعم اللاجئين الفلسطينيين حيث شدد الرئيس السيسي، على أهمية استمرار دور وكالة “الأونروا”، وأكد على حق العودة للفلسطينيين كحق مشروع.
وفي ذات السياق كانت اللقاءات الثنائية مع قادة الدول الأعضاء مثل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من أجل بحث سبل تطوير العلاقات الثنائية والتأكيد على دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة، كما تم لقاء الرئيس السيسي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس حيث تم مناقشة الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة ودعم الشعب الفلسطيني، ورفض الانتهاكات الإسرائيلية. كما تمت لقاءات الرئيس السيسي مع بعض قادة الدول النامية والمنظمات الدولية المشاركة في القمة، من أجل التأكيد على دور مصر المحوري كجسر للتواصل بين الدول النامية وقوى العالم، مع إظهار حرص القيادة المصرية على بناء شراكات استراتيجية تخدم تطلعات الشعوب وتساهم في تحقيق الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي
وقد حملت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقمة الحادية عشرة لمجموعة الدول الثماني النامية بعض الرسائل، حيث تناول الرئيس عبد الفتاح السيسي التحديات الجسيمة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط، مشددًا على ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهتها، ومؤكدًا على دعم مصر الثابت لشعوب المنطقة، وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني، كما انتقد الرئيس الانتهاكات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى الكارثة الإنسانية التي أودت بحياة أكثر من 45 ألف شهيد وتسببت بنزوح 1.9 مليون شخص، كما أكد على أهمية دور وكالة “الأونروا” في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني، وشدد على حق العودة للفلسطينيين ورفض سيناريوهات تصفية القضية الفلسطينية، ودعا إلى وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة ورفع القيود الإسرائيلية أمام المساعدات الإنسانية، كما أشار إلى ضرورة تأسيس دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن إدانته للعدوان الإسرائيلي على لبنان والذي أسفر عن استشهاد الآلاف وتسبب في نزوح 1.2 مليون شخص، كما شدد سيادته على أهمية إعادة الإعمار في لبنان، مشيرًا إلى حاجتها إلى تمويل دولي يُقدر بـ5 مليارات دولار، ودعا إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 بشكل كامل، كما دعي لتمكين الجيش اللبناني من بسط سيطرته على الأراضي اللبنانية، وأدان سيادته الانتهاكات الإسرائيلية ضد الأراضي السورية، مؤكدًا على دعم مصر لوحدة سوريا واستقلالها، ودعا إلى إنجاح العملية السياسية الشاملة في سوريا بمشاركة جميع الأطياف دون تدخل خارجي.
كما أكد الرئيس على التزام مصر بمواصلة جهودها لخفض التصعيد في المنطقة، واستعادة الأمن والاستقرار، كما شدد سيادته على أهمية التعاون الدولي لدعم الشعوب العربية والإسلامية في مواجهة التحديات المشتركة، من أجل بناء مستقبل أفضل.
وقد أكد الرئيس السيسي أن مصر ستظل في قلب الأحداث، وستستمر في تقديم الدعم الكامل للشعبين الفلسطيني واللبناني، مع حرص الدولة المصرية وسعيها الدائم لتحقيق الأمن والسلام والتنمية في المنطقة.