الرجل السادي.. حين يتحول الحب إلى ألم، كيف تتعاملين معه

كتبت: دنيا أحمد
قد تبدأ العلاقة بمشاعر رومانسية ووعود حالمة، ثم سرعان ما تنقلب إلى دائرة من الألم النفسي أو الجسدي، دون تفسير واضح. في بعض الأحيان، يكون السبب هو أن الشريك يعاني من سلوك “سادي” – أي أنه يجد متعة في إلحاق الأذى بالآخرين، خاصة بمن يحب. فكيف تعرفين أنكِ أمام رجل سادي؟ وما هي الطرق الآمنة للتعامل معه وحماية نفسك؟
من هو الرجل السادي؟
الرجل السادي هو من يشعر بالسيطرة والقوة من خلال تعذيب الطرف الآخر نفسيًا أو جسديًا أو عاطفيًا. لا يعني ذلك بالضرورة أن يكون عنيفًا طوال الوقت، بل قد يظهر أحيانًا بمظهر الهادئ، ثم ينقلب فجأة إلى شخص قاسٍ، متلذذ بإضعاف الطرف الآخر.

علامات الرجل السادي في العلاقة
• الإهانة المتكررة: يسخر من شريكه أمام الآخرين أو في الخفاء ليشعر بالتفوق.
• التحكم والسيطرة: يفرض قراراته باستمرار، ويمنع الاستقلالية.
• العقاب العاطفي: يتجاهل أو يهمل عمدًا عندما يغضب، ليعاقب الطرف الآخر.
• التقليل من الشأن: يُشعر الشريك دومًا بأنه لا يستحق الحب أو النجاح.
• اللعب بالمشاعر: يتقرب ثم يبتعد، يبالغ في الحب ثم ينكر وجوده، ليصنع حالة من الارتباك العاطفي.
كيف تتعاملين مع رجل سادي؟
1. الوعي هو الخطوة الأولى
لا تبرري تصرفاته أو تلومي نفسك. إدراك أن ما يحدث هو “سلوك مؤذٍ” هو أول طريق الحماية.
2. رسم حدود واضحة
كوني حازمة في رفض أي نوع من الإيذاء اللفظي أو الجسدي، ولا تسمحي بتكراره تحت أي مسمى.
3. لا تدخلي لعبة السيطرة
السادي يسعى إلى جعلك في حالة ضعف دائم. لا تنخرطي في ردود أفعال عاطفية مبالغ فيها تجعله ينجح في ذلك.
4. اطلبي دعمًا نفسيًا أو استشارة
التعامل مع شخصية سادية قد يترك أثارًا نفسية. استشارة مختص يمكن أن يساعدك في فهم مشاعرك والتصرف بشكل أكثر وعيًا.
5. فكري في الخروج من العلاقة عند الحاجة
في بعض الحالات، قد يكون البُعد هو الحل الوحيد لحماية نفسك واستعادة كرامتك وثقتك بنفسك.

في النهاية، التعامل مع الرجل السادي ليس مهمة سهلة، لكنه أيضًا ليس حكمًا بالإعدام على حياتك العاطفية. الحب الحقيقي لا يُشترى بالإهانة، ولا يُبنى على القسوة. تذكّري دائمًا: من يحبك، لا يؤذيك. وإن وجدتِ نفسك في علاقة تؤلمك أكثر مما تسعدك، فقد حان الوقت لتختاري نفسك أولًا.






