الروائي محمد الباقر: بين يدي رواية مختلفة عما نشرته سابقًا.. وأحلم بعودة الأدب العربي علامة فارقة ومميزة
حوار: أحمد الدخني
محمد الباقر, كاتب روائي شاب من سكنة العاصمة العراقية بغداد, ممن يعيشون على الكتابة أكثر من احتياجهم للطعام والشراب, وله عدد من المؤلفات التي توجه للإنسان حب الخير والشعور بالأمل في روايات مثل رواية ” ادلهمام روح” و” رحلتي إلى أعماقي”, بجانب الأعمال المشتركة لديه مثل مجموعة قصصية ” زوار الجحيم” وكتاب نصوص ” قوافل الذكريات” وقصة قصيرة ” مواء استغاثة ” وغيرها العديد من الأعمال الإلكترونية.
وفي حوار خاص تواصلت ” عالم النجوم ” مع الروائي العراقي محمد الباقر للحديث عن بداية اكتشافه لموهبة الكتابة و عن مشروع كتابه الجديد, كما يلي:
متى اكتشفت موهبتك في الكتابة ؟
اكتشفت ذلك في بداية مرحلة الشباب، حين كنت يافعًا أبحث عما يسرق مني وقتي وتفكيري، كان ذلك بمحض الصدفة، قبل عقد ونيف مِنْ الزمن، شيءٌ ما بداخلي كان يخبرني بأني سأكون رقمًا وإن كان بسيطاً في هذه المعادلة.
هل هناك صعوبات أو تحديات تواجهها في مشوارك الأدبي ؟
كوني ممن لا ينجذبون للقراءة كثيرًا ولا حتى قليلًا، لأكون صادقًا معك كانت هذه مشكلتي الأكبر، في اكتساب حصيلة لغوية ومعرفة في بناء وصياغة الجمل بشكلٍ جيد، مِنْ دون القراء والنظر إلى ما يفعله الآخرون، لكنني ولله الحمد استطعت أن أتخطى ذلك بعد جهد وعمل متواصل، حتى بتُّ ممن يملكون لغة جيدة, أما على الصعيد الآخر مشاكل الكتابة لا تنتهي، نفاق، وكره لمن يقدم مجهودا طيبًا، حفر المكائد للآخرين بلا ملل، لكن ما أفادني حقًا كوني لا ألتفت، ولا أهتم لمن حولي، بقيت واثقًا بنفسي إلى هذا الوقت وكأني اسير بمفردي في هذا الطريق.
ما هي الرسالة العامة التي توجهها للقراء من خلال مؤلفاتك ؟
شخصيًا أملك إيمانًا، بأن لكل عمل رسالته الخاصة، مهما كانت بسيطة، في”رحلتي إلى أعماقي”كانت هنالك الكثير مِنْ الرسائل بخصوص مساعدة الآخرين، العطف على الضعفاء، حب الخير لمن حولك، عدم إضاعة الفرص حين تأتي إليك، وغيرها, في”ادلهمام روح”كانت رسالتي إن الإنسان قادر على تغيير حياة شخص قتله الدنيا ولم يعُد يؤمن بشيء، وأيضا كيف مِنْ الممكن أن تتغلب على حزنك، والكثير من العبر, أما كرسالة من الكتابة، فكل نص له رسالته خاصة التي تؤثر في شخص ما بين هذهِ الجموع.
من هو الشخصية الأدبية التي تعتبرها قدوتك الحسنة ؟
قلتها كثيرًا وسأظل أقول ذلك، العظيم بكل شيء” أنطوان بافلوفيتش تشيخوف” الرجل الذي جعلني أعشق كتابة القصة القصيرة ومن كان له الفضل في كتابة أغلب قصص الرحلة, أما على الصعيد الشعري هنالك الكثير جدًا ” الأب مظفر النواب، عبد العظيم فنجان، سركون بولص، قاسم جبارة، أحمد عبد الحسين”.
هل هناك مشروع كتاب جديد قادم ؟
إن شاء الله، بين يدي حاليًا رواية مختلفة عما نشرته سابقًا، أحداثها واقعية من قلب العاصمة بغداد، الرواية إجتماعية تتحدث عن عائلة تتعرض لبعض المشاكل والأحداث الغريبة بسبب السحر والجن، أحداثها تدور بين سنوات متباعدة, وأكثر من ذلك ستحترق الأحداث، إن شاء الله حين انتهي من كتابتها سأعلن عن ذلك, وأيضًا هنالك مشروع نشر مجموعة لبعض النصوص والنثرية والقصائد.
ما هي أحلامك الكبيرة التي تسعى لتحقيقها ؟
لا أحلام لدي، لا أود شيئًا سوى أن أظل كما أنا، أكتب ما يحبه قلبي، بعيدًا عن الإسفاف والمهازل التي تحدث في الشارع الأدبي الآن، لو كنت أريد أن أحلم، سأحلم بأن يتم عزل من لا علاقة لهم بالكتابة، ومن يعيشون على السرقات، والألفاظ البذيئة، وأن يعود الأدب العربي كما كان سابقًا عالمة فارقة ومميزة عند من يهمهم الأمر.