الستة الأبطال والملعقة الصدئة.. بقلم : حمادة عبد الجليل خشبة
تناقلت وسائل الإعلام الأجنبية والعبرية وكذلك مواقع التواصل الإجتماعي على مدار أربعة أيام متتالية هرروب ستة أسرى فلسطينيين من سجن الكيان الصهيوني الذي يعتبره الكيان الصهيوني بالخزنة الحديدية.
الأدهي والأمر هي طريقة الهروب التي لن يصدقها عقل بشر ولم تحدث على مر العصور الا في أفلام هوليود فقط.
حفر الأبطال الفلسطينيين الستة خندقا في زنزانتهم ليقامروا على حريتهم بحياتهم، فليس للحياة معنى بدون حرية، لقد حفر الأبطال الستة بإرادتهم التى لا تُين حجارة الأرض، ورطبوا بعرقهم الرمال المتحجرة، وبملعقة صدئة بين أيديهم بدأوا الحفر بنقرة تحت حوض الماء داخل حمام زنزانتهم، حتى تصبح بعد دأب وصبر ، وبدون ضجيج، حفروا نفق الحرية الذى أخرجهم إلى شمس نهار آخر.
هزمت المعلقة الصدئه أمن الكيان الصهيوني الذي لايقهر كما يطلقون عليه، وهزت أركان الكيان الصهيوني وضربت هيبتها في مقتل.
هزمت المعلقة الصدئه وبتوفيق من الله أحدث درجات التكنولوجيا والتقنيات الاحدث في العالم لتثبت للعالم اجمع بأن بالارادة الحديدية والايمان المطلق يزيل ظلام الزنزانة المسيّجة بالقضبان المحكم، فلا بد أن تشرق شمس الحرية يوماً مهما طال الزمان.
شكلت عملية الهروب ضربة قاضية لهيبة «الوهم» وأنها إلى زوال مهما طال أمد الاحتلال، لقد أعطى الفارون إلى الحرية درساً قاسياً إلى إسرائيل، كنموذج اخترق كل منظومات الأمن الإسرائيلية الحديثة وتقنياتها المعقدة.
لقد أعطت عملية الهروب مثلاً رائعاً فى أن الحرية لا يضاهيها ثمن، وأن الشعوب الطامحة إلى حريتها لا يمكن أن تقهرها آلة القمع والطغيان والتجبر.
طغت إسرائيل وتجبرت كثيراً، وزادت فى توحشها ضد الأسرى على مدار العقود الماضية حسب كلام كلام الإعلام ، ونالت من كرامة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بطرق عدة، لكنها فشلت فى التغلب على تماسكهم، أو كسر إرادتهم.
لجنة التحقيق المشكلة لإجلاء حقيقة ما حدث لم تتوصل إلى نتائج مؤكدة حتى الآن، رغم اللغط والشائعات التى أحاطت بعملية الفرار المركبة وما شابها من اجتهادات وتحليلات وتكهنات، حول أهداف وأبعاد عملية الهروب.
حفظ الله مصر وفلسطين وتحيا مصر