السيد هاني يناقش رواية ” الضحايا ” في قاعة طه حسين بنقابة الصحفيين
متابعة/ ولاء مصطفى
عقدت نقابة الصحفيين ندوة أدبية في قاعة عميد الأدب العربي ” طه حسين ” لمناقشة رواية ” الضحايا ” لـ ” السيد هاني ” الكاتب المتخصص في الشئون الدولية .
وقد ناقش القصة كلاً من : الروائي والأديب الكبير الأستاذ ” يوسف القعيد ” ، والروائي والإعلامي الأستاذ ” عبد الله يسري ” عضو إتحاد الكتاب وكبير المذيعين بالتليفزيون المصري .
وأدارت الندوة الإعلامية الكبيرة الأستاذة ” فاطمة نبيل ” المذيعة بقطاع الأخبار بالتليفزيون .
وقد حضر الندوة نخبة من المفكرين والآدباء والإعلاميين والصحفيين والشعراء والنقاد ، من مختلف أنحاء الوطن العربي .
تتناول القصة معاناة إحدى الأسر التي هاجرت من مدينة الإسماعيلية يوم العدوان الإسرائيلي في ٥ يونيو ١٩٦٧ م … وإنتقلت إلى إحدى القرى بمحافظة الشرقية … حيث تواجه ظروفاً صعبة في الإقامة والمعيشة .
القصة هي أحداث حقيقة وقعت في القرية … وعاشها المؤلف في صباه وعاشت في ذاكرته …
يقول ” السيد هاني ” :
ليس الحطام والقتل والدمار .. هي فقط النتائج التي تسفر عنها الحروب ! .. هناك نتائج أخرى أشد خطورة .. تظهر مع الأيام والأشهر والسنين ! .. هناك دمار أقوى من دمار البيوت والأبنية والمنشآت .. هو دمار البشر !.. هناك حطام لا يمكن إعادة ترميمه .. هو حطام الإنسان !..
هناك قتل أبشع من القتل فى الحروب .. يحدث في أعقاب الحرب وبسببها .. ونتيجة لها ! .. هذا بالضبط ما حدث لفتاة في مقتبل العمر .. اسمها ” أمل ” .. بطلة هذه القصة .. التي وقعت أحداثها فى يوم من الأيام .. بعد الخامس من يونيو ١٩٦٧ م .. كأحد تداعيات هذا اليوم الأسود في تاريخ مصر .. !
رواية ” الضحايا ” هي قصة من تداعيات نكسة 1967 م .. تروي المعاناة التي لاقتها إحدى الأسر التي هاجرت من مدينة الإسماعيلية إلى إحدى قرى محافظة الشرقية .. على أثر القصف الإسرائيلي لمدن القناة ..
حيث إصطحب ” صابر أفندي ” أسرته وإنتقلوا للعيش مع أسرة شقيقه ” محمود ” في بيت العائلة بالقرية .. البيت الضيق خلق وضعاً إنسانياً صعباً للأسرتين .. ودورة المياة المشتركة تسببت في إحدى الليالي المظلمة في إستبدال اللباس الداخلي لـ ” أمل ” إبنة ” صابر أفندي ” .. باللباس الداخلي لإبن عمها ” مجدي ” المبلل بالسائل المنوى .. نتيجة ” الإستحلام ” أثناء النوم .. ثم ذهابه إلى دورة المياة للإغتسال والطهارة ..
ترك ” مجدي ” لباسه المبلل بالسائل المنوي معلقاً على مشبك في باب دورة المياة .. دخلت ” أمل ” بعد ذلك لقضاء حاجتها .. وعند خروجها إرتدت في الظلام لباس ابن عمها .. ثم خلعته بعد دقائق عندما شعرت أنه ليس لباسها .. !
حملت الفتاة الصغيرة ” أمل ” بسبب ذلك .. فقرر أعمامها قتلها تجنبا للفضيحة ..
هشموا رأسها بالفأس .. وحملوا جثتها على ظهر حمار .. ودفنوها فى ” غيط الطماطم ” .. !
توالت الأحداث بعد ذلك .. حتى إستطاع ” صابر أفندي ” وزوجته .. بالعودة إلى الأطباء .. إثبات أن إبنتهما ” أمل ” قتلت وهي بكر لم يمسسها ذكر ..
فقدت الأم صوابها .. فذهبت إلى المقبرة التي دفنت بها ” أمل ” .. حفرت بأصابعها حتى إستطاعت فتح باب المقبرة .. أخرجت جثة ابنتها .. وأخذت تهذي وتحاول إيقاظها من أجل أن ترتدي فستان الفرح والطرحة .. تحزمت الأم التي فقدت صوابها .. وأخذت ترقص وتغني حول الجثة .. !!