ثقافة وترفيةعاجلعالم المرأة

السيرة الذاتية لـ الدكتورة «عبير منطاش» 

السيرة الذاتية لـ الدكتورة «عبير منطاش» 

السيرة الذاتية لـ الدكتورة «عبير منطاش» 
الدكتورة عبير منطاش

لم أجد أفضل من وتستمر الحياة ( ليكون عنوانًا) يعبرعن حياتي لكون الحياة لم تتوقف عند عمر محدد أو مواقف أو أشخاص لكون طبيعة الـحـيـاة هـي الأسـتـمـراريـة فـي فعلها وتجدد صنيعها.

وذلك هو ما تعلمته في مسار حياتي الذي بدأ بتخرجي من كلية الآداب قسم الإجتماع جامعة الاسكندرية، وقتها كنت أتطلع للمزيد وقدمت أوراقي بالفعل لعمل الماجستير ولكن تعرقلت الظروف وتزوجت، وانجبت بناتي الحلوين ولم يكن يشغل تفكيري إلا حياتي الأسرية وكيف أقوم بتربية بناتي بطريقة صحيحة ليكونوا فتيات صالحات ناجحات، واعترف لم يكن الأمر سهلا بالنسبة لي لقد عانيت وتحملت الكثير من العناء النفسي الذي تأثرت به نفسيا وجسديا لكن والحمد لله ربنا سبحانه وتعالى أكرمني بذلك.

وبعد اجتياز ابنتي الكبرى لمرحلة الثانوية العامة بدأت أحلامي القديمة تعود لي من جديد في دراسة علوم أحبها ومجالات أتطلع إليها، وذلك أيضا لم يكن سهلا تقبله ‏ممن حولي، فلا يخفى عليكم طريقة تفكير معظم الأسر العربية في إنكِ أصبحتِ أم فلا تفكري في نفسك فكري في بناتك…. ‏وغيرها من الكلمات والأفكار التي تهدم أي ‏أمل أو طموح لكن رغم كل ذلك لم استسلم بالعكس فأنا طبعي التحدي والإصرار تمسكت برأيي أكثر وأكثر ولا أنكر ‏أن الله سبحانه وتعالى سخر لي من يساعدني ويدعمني وهم أشخاص أدين لهم. 

‏بكل ما وصلت إليه هم أمي رحمها الله والتي لم تتأخر يوما عن دعمي ومساندتي ‏على كافة المستويات، وبناتي بارك الله فيهم قدموا لي الدعم المعنوي والنفسي إلى يومنا هذا.

وعندما قررت أن أحقق أحلامي كان لابد من الرجوع للخلف خطوة حتى أحدد مساري هل هى دراسة وفقط أم أن لي هدف من ذلك وهنا أخذت وقت لأعرف ما هو هدفي وما هى رسالتي وبالطبع هنا لجأت إلى الله لأعرف رسالتي والإجابة

كانت أنه لابد أن أعرف نفسي قبل أن أبدأ في أي شيء وبالفعل بدأت أكثف معلوماتي حتى أصل لمفتاح حياتي القادمة.

بدأت اعرف ماهى معوقات حياتي وأسبابها وكيف أتعامل معها نفسيا وطاقيا نعم قد يستغرب البعض من كلمة طاقيا لكن في الحقيقة علم الطاقة ودراستي له افادتني كثيرا في رحلة حياتي وبعد أن عرفت رسالتي وهى مساعدة الناس عن طريق معرفة علوم تفيدهم قمت بدراسة كل جانب على حدى.

أولاً قمت بدراسة علم الطاقة الحيوية والريكي وبعدها قمت في دخول مجال التنمية البشرية وتقدمت فيه وحصلت على الدكتوراة الفخرية بعد تقديم بحث في فنون التدريب وبعد ذلك لم أكتفي بذلك فتقدمت لدورة لايف كوتش ورغم ذلك 

 أحسست أنه مازال هناك شيء أبحث عنه فتقدمت وأخذت دبلومة الإرشاد الأسري ورغم ذلك لدي إحساس إنه مازال أحتاج لشيء آخر يكمل المنظومة التي احلم بها وفي ذلك الوقت تم الإعلان عن دورة شاملة للطب البديل وبالفعل تقدمت لها وفيها وجدت ما أبحث عنه أحسست وقتها

إني أكملت المنظومة التي يحتاجها كل إنسان من جانب نفسي وأجتماعي وصحي وطاقي وذلك لأن كل هذه الجوانب متصلة ولا انفصال بينها.

ومن خلال كل هذه الدراسات والكفاح من أجل الوصول بهدفي وجدت في كل مجال من هذه المجالات الذي يدعمني والذي يحاربني وتعلمت في هذه الرحلة الكثير والكثير من الدروس ولكن أعظم درس على الإطلاق هو أن عمرك وحياتك مسؤوليتك أنت فقط ليست مسؤولية أحد غيرك فلا تلقي باللوم على غيرك في فشلك أو ضياع حلمك.

كنت أحلم أن أكون كاتبة ولكن لم أسعى لذلك ولكن في يوم من الايام دخلت صديقة جديدة تريد أن ادعمها في صفحتها وعلى غير العادة مني طلبت منها. 

أيضا أن تدعم صفحتي وهنا قرأت هى بعض المقالات التي كنت أكتبها في تخصصات عملي وأعجبت بها وشجعتني أن اشاركها في الجرائد والمجلات وبالفعل قمت بذلك وأصبح الحمد لله ليا أرشيف على جوجل بأسم د/عبير منطاش.

وهذا ما شجعني على عمل كتابي في التنمية البشرية (وتستمر الحياة) والذي أفتخر أنه عنوان لسيرتي الذاتية.

وكتابي الثاني (غذاؤك دواؤك) والذي يشتمل على أهم النصائح والارشادات وعلاجات لبعض الأمراض من خلال التغذية السليمة.

وبرغم وفاة أمي الغالية الذي آلمني كثيراً إلا أنني بفضل الله وايماني بقضاء الله وقدره استطعت اجتياز هذه الفترة بل وحولت كل آلامي إلي إبداع من خلال كتابة الشعر الذي أدين بالفضل به إلى الله أولا ثم صديقتي التي شجعتني على الكتابة حتى أصدرت الديوان الأول لي بعنوان صحوة روح.

هذه أنا وهذه حياتي فخورة بما قدمت ومازلت أتطلع للمزيد من مساعدة الناس وتقديم التوعية من خلال مقالاتي ومنشوراتي الإيجابية فهذه رسالتي في الحياة …وتستمر الحياة رغم كل شيء رغم موت الأحباب ، رغم الخذلان، تقدم العمر … طالما مازلت تستطيع العطاء فلا تتوقف كن مثل الحياة لا أحد يستطيع إيقافها.

 ‏

السيرة الذاتية لـ الدكتورة «عبير منطاش» 
الدكتورة عبير منطاش

 

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى