سياسةعاجلمقالات

السيسي بين تحديات البناء والتنمية ودعائم قوة مصر لحفظ الأمن الإقليمي وصد مخططات التقسيم

السيسي بين تحديات البناء والتنمية ودعائم قوة مصر لحفظ الأمن الإقليمي وصد مخططات التقسيم

السيسي بين تحديات البناء والتنمية ودعائم قوة مصر لحفظ الأمن الإقليمي وصد مخططات التقسيم
الرئيس عبد الفتاح السيسي

دكتور / أحمد مقلد

تتسارع الأحداث وتتعاظم التحديات، وبرغم ذلك تقف مصر بثبات تحت مظلة قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام مسؤوليات جسيمة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وهذه المسؤوليات تتطلب رؤية استراتيجية متكاملة تعالج التحديات الداخلية، وترسخ دعائم قوة مصر الإقليمية والدولية.
أولًا: البناء والتنمية في مواجهة التحديات الداخلية
منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم، شهدت مصر طفرة نوعية في مجال التنمية والبنية التحتية. حيث إنطلقت مسيرة بناء المشروعات القومية الكبرى والتي لم تكن مجرد حجر في بناء العمران، بل أصبحت محركًا أساسيًا لدفع عجلة الاقتصاد.
ومن بين مشروعات البنية التحتية كانت شبكة الطرق والكباري، والعاصمة الإدارية الجديدة، ومشروعات الإسكان الاجتماعي، حيث أسهمت تلك المشروعات في تحسين جودة الحياة وخلق فرص عمل جديدة. إلى جانب ذلك، تم إطلاق مبادرات اجتماعية رائدة مثل برنامج “تكافل وكرامة”، الذي يهدف إلى دعم غير القادرين وتحقيق العدالة الاجتماعية.
ورغم التحديات الاقتصادية العالمية، تمكنت الدولة المصرية من تطبيق إصلاحات هيكلية شجاعة لتحقيق الاستدامة المالية، مع الحرص على تخفيف أعباء هذه الإصلاحات على الطبقات المتوسطة والفقيرة من خلال توفير الدعم والمبادرات الاجتماعية.
ثانيًا: قوة مصر كدعامة للاستقرار الإقليمي
وعلى الصعيد الإقليمي، أثبتت مصر أنها حجر الزاوية في استقرار منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. حيث لعبت دورًا حيويًا في تعزيز السلام، واحتواء الأزمات، ودعم الدول الشقيقة في مواجهة الإرهاب ومخططات التقسيم.
وتظل جهود مصر في شتى المناحي ولم يقتصر ذلك الدور على الدبلوماسية فقط، بل امتد إلى الميدان العسكري من خلال تأمين الحدود الغربية والشرقية، وتطوير القدرات العسكرية لتكون الدولة المصرية قادرة على مواجهة أي تهديدات محتملة.
ثالثًا: التصدي لمخططات تقسيم المنطقة
وفي ظل ما شهدته المنطقة من محاولات لتفكيك الدول المصرية وتقسيمها، كانت مصر دائمًا في مقدمة الصفوف للتصدي لهذه المخططات الممنهجة. من خلال تأمين الحدود مع ليبيا والسودان، ومواجهة التنظيمات الإرهابية في سيناء، بما يعكس التزام مصر بحفظ استقرارها واستقرار جيرانها.
كما لعبت مصر دورًا قياديًا في دعم وحدة الدول العربية، من خلال التأكيد على أهمية التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة.
رابعًا: فرض الإرادة الدولية لمصر
على المستوى الدولي، استطاعت مصر استعادة مكانتها كقوة مؤثرة في النظام العالمي. من خلال الدبلوماسية الحكيمة، والاعتماد على القوة الناعمة مثل الثقافة والإعلام، كما تمكنت من نقل رؤيتها للعالم ودعم قضاياها العادلة. من خلال المشاركة الفاعلة في المحافل الدولية، مثل الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، حيث عززت من مكانة مصر كصوت للعقلانية والاعتدال، فهي دولة داعمة أساساً للاستقرار العالمي.
رؤية طموحة لمستقبل مشرق
ومن أهم ما حققته مصر تحت قيادة الرئيس السيسي من إنجازات في البناء والتنمية، هو تعزيز دورها الإقليمي والدولي، بما يمثل خطوات رائدة نحو تحقيق رؤية مصر 2030. ومع استمرار الجهود، يظل الحلم المصري ببناء دولة قوية مزدهرة، وقادرة على مواجهة التحديات، بما تمتلكه مصر، من تاريخ عريق وقوة متجددة، ووحدة وتربط بين نسيج شعبها، ولذا فهي نموذج يُحتذى به في التحدي والصمود، وفي السعي المستمر لتحقيق الأمن والتنمية لكل أبنائها ولجميع من يطلب دعمها.

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى