السيسي يرسم خارطة الأمن الغذائي لمصر من أجل تحقيق حياة كريمة
الدكتور/ أحمد مقلد
لقد كانت رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رؤية شاملة، ومتعمقة فلم يكتفي سيادته بأن يعالج المشكلة الرئيسية، وهي نقص المنتجات والاحتياجات من المواد الغذائية محلياً نتيجة الأحداث والتحديات على المشهد الدولي وتزايد مشاهد الأزمة الدولية للغذاء بل حقق الحل الجذري من خلال إعادة تقييم الواقع والعمل على إعادة البناء وفق أعلى مؤشرات الإنجاز من أجل تحقيق الوفرة في الإنتاج الزراعي والصناعي وغير ذلك من أجل زيادة الناتج المحلي بشكل كاف لاحتياجات المواطنين ومتزايد عن حاجتهم.
وبما يضمن توفير مخزون إستراتيجي لمدى زمني طويل وإتاحة الباقي للتصدير بما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي خاصة بعد اعتماد الجنيه المصري من دول غربية مثل روسيا، وبما يعظم قيمة الجنيه ويعطيه ثقل دولي في التعاملات المالية، وستكون الأيام القادمة سجل حافل يسطر التاريخ فيه نجاح مصر في تحقيق حلمها، وفرض إرادتها لحماية مواطنيها، من شبح الندرة في الموارد الطبيعية، وقلة المعروض من السلع وضعف قيمة العملة المحلية، وكلها تحديات يقابلها سعي وجهد وعرق من أجل تحقيق الحلم والتمسك بإرادة الدولة في أن تكون دولة ذات سيادة فمن يملك قُوته يملك حريته.
ونتيجة لتصاعد الأزمة الاقتصادية عالمياً، فقد كانت الرؤية الاستباقية من أجل تعزيز البنية التحتية للقرى الأكثر فقراً، والمجمعات السكنية العشوائية وتحقيق الإحلال والتجديد بشكل كامل وشامل لهم، من أجل تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين بتلك الأماكن، ولذا كانت مبادرة الدولة لنشر فكرة “حياة كريمة”، من أجل تطوير مختلف القطاعات في البنية التحتية سواء مشروعات مياه الشرب، والصرف الصحي، والكهرباء والتعليم والاتصالات، وتوفير الطرق الممهدة وتوفير المجمعات الطبية المتكاملة وغيرها من الخدمات.
ولقد تحققت مبادرة حياة كريمة والتي يرعى تنفيذها فخامة الرئيس السيسي من أجل تحقيق عيشة كريمة بالريف المصري وهذه الخطوة تتزامن مع المشروع القومي لتطوير الريف المصري والتحول في منظومة العلاج من خلال التأمين الصحي الشامل والذي سيشمل الفلاحين وعمال الزراعة وغيرهم من فئات المجتمع الغير مشمولة بالتامين على الصحة، كما أنه قد تم إنشاء صندوق التكافل الزراعي وإلغاء مديونيات الفلاحين والتأمين على العمالة الغير منتظمة، ودعم حملة ١٠٠ مليون صحة والتي كانت سبباً في علاج ملايين الفلاحين، والمواطنين من أخطر الأمراض وهي “فيرس سي” بشكل مجاني، حتى تحقق الحلم وأصبحت مصر خالية من هذا الفيروس اللعين في فترة وجيزة.
كما كانت رؤية فخامة الرئيس السيسي داعمة لتحقيق التنمية في مجال الزراعة من أجل دعم الفلاح في تغيير خريطة الأمن الغذائي لمصر، من خلال زيادة الرقعة الزراعية، من خلال استصلاح الأراضي الجديدة ضمن خطة الدولة لاستصلاح مليون ونصف فدان، وبناء 100 ألف صوبة زراعية مما كان له الأثر الإيجابي في زيادة المعروض من المنتجات الزراعية في السوق المحلي بسعر مناسب وبجانب ذلك كان السعي من أجل زيادة الصادرات بهدف توفير العملة الصعبة للبلاد، مع السعي لزيادة الاستثمارات في مجال تثمين المواشي وتربية الطيور بهدف السعي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والبيض والألبان كما نجحت الدولة في زيادة إنتاجها من الأسماك من خلال مزارع الاستزراع السمكي بالبحيرات الطبيعية بعد رفع كفاءتها ومن خلال المسطحات والمفرخات بمواني الصيد، وأطلاق أكبر مشروع لإنتاج الجمبري، و”فواكه البحر” و”الأستاكوزا” من أجل زيادة التصدير، وإتاحة كميات وفيرة من الإنتاج المعروض محلياً.
والآن وقد صدقت رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في ضرورة إمتلاك الغذاء باعتبار أن ندرة الحصول عليه سيترتب عليها تنازلات قد تضر بالأجيال القادمة ولهذا كانت رؤية الدولة 2030 والنابعة من تخطيط الدولة وفق رؤية وتوجيه الرئيس السيسي، من أجل دعم بناء وتأسيس الجمهورية الجديدة على أرض الواقع.
مما يدعم صدق رؤية فخامة الرئيس عبد الفتاح وتحيا مصر عظيمة وقوية تحت مظلة قيادته ومدعومة بالمخلصين من أبناء الوطن، ممن عاشوا ليروا حلمهم يتحقق في بناء دولة قوية تحمي وتصون مقدراتها وتحمي مواطنيها وترعي احتياجاتها وطبيعة احتياجات مواطنيها فنحن نعيش هنا على أرض مصر لنعيش في وطننا النابض بالحياة والحرية ولهذا كله فإن مصر باقية أبد الدهر فهي درة العقد وصاحبة الفضل في حفظ وجود هذا الكيان القوي، والرباط المتصل لمجتمع يمتلك تاريخ يصل لأكثر من 7000 عام والقادم أفضل وأجمل وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.