السيسي يوجه حديثه للمواطنين ويدعوهم للاصطفاف والحذر من محاولات تعطيل مسيرة التنمية

الدكتور/ أحمد مقلد
حجم الشائعات والأكاذيب التي تستهدف الدولة المصرية غير طبيعي وستظل محاولة عرقلة مسيرة التنمية مستمرة وستستمر والوعي المصري هو ما يحمي بناء هذا المجتمع، ولهذا تحمل أبناء الوطن صعوبة الظروف الاقتصادية وغلاء الأسعار منذ أكثر من عام.
نعم تلك كانت مقتطفات من حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تفقد سيادته اصطفاف المعدات المشاركة في تنمية وإعمار سيناء وجاءت رسالة الرئيس قوية ومدوية بان الحذر من كافة المحاولات لعرقلة ما تم إنجازه حتى الان مرصودة من كافة الأجهزة ومتابعة لحظة بلحظة، ولن تغمض عين أو جفن خلال تلك المتابعة والحذر كل الحذر من أي محاولة للاطمئنان الكاذب بأن الأمر قد مر وأنه لا يوجد استهداف لإعاقة خطوات التنمية في كافة ربوع مصرنا الحبيبة، ولذا يجب الانتباه لما تم حصده من تضحيات على مر سنوات مضت تخطت العشر سنوات ولذا يجب ان نحذر من إعادة المسلسل مرة أخرى معنا والاهتمام والعمل من أجل الحفاظ على ما تم إنجازه من مكتسبات والعمل من أجل تحقيق أعلى معدلات التنمية الشاملة.
ولذا حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي بقوله:” إن الإرهاب كان يعيق الحياة والتنمية، موضحا أن أي شخص يعيش في مكان ليس به آمان فهو لا يعيش الاستقرار”، كما وضح سيادته أن ما تحقق بفضل الله تعالى وبدعم الجيش والشرطة وأبناء هذا الوطن سيظل التاريخ يذكره ويوثق نجاحه، مؤكداً أنه عندما اجتمعت قلوب المصريين على قلب رجل واحد تم القضاء على كافة التهديدات وتم استعادة الأمن والأمان في كافة ربوع الوطن.
ولكون الحرب مستمرة والحذر واجب فقد كانت رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي سباقة ومدعومة بمعلومات وخطط استراتيجية لتحقيق البنية التنموية في كافة ربوع مصرنا الحبيبة ولذا جاءت توصيات فخامته لكافة الوزراء المعنين ولكافة الهيئات المختصة بضرورة تسهيل إجراءات الاستثمار وتحقيق سوق تجاري جاذب لرأس المال الأجنبي بفرص واعدة للاستثمار في كافة الأنشطة التجارية بما يحقق الوفرة في احتياجات السوق المصري وتوفير النقد الأجنبي وخلق أسواق تجارية لتصدير منتجات تحمل اسم مصر وتتناقل عبر خطوطها الملاحية والجوية لتكون منتجاتنا بمثابة سفير ممثل لنجاح التجربة المصرية.
وفي مجال الزراعة كانت خطة الدولة طموحة للتوسع في الرقعة الزراعية وتوفير الصوامع لحفظ مخزون أمن من القمح وتحقيق الوفرة في السلع والمواد الغذائية بما يدعم وجود مخزون استراتيجي يحفظ للمواطنين احتياجاتهم ويدعم بقاء الوفرة في السلع وبأسعار تنافسية تتناسب مع احتياجات وإمكانات أبناء هذا الوطن ممن أجهدهم الغلاء ولكنهم أمنوا بعدالة القضية في الحفاظ على تماسك وترابط هذا الكيان الكبير فالصبر علي الغلاء والبلاء واجب من اجل تخطي كل أزمة، وتعطيل كل تدبير يؤدي لإنهاك قدرة المواطنين على تحمل ما يلحق بهم من تداعيات عالمية نتجت عن حرب عالمية ثالثة، تديرها قوة كونية تبحث عن توازن القوى العالمية وترعى فيها تحييد المنطقة الاوربية دون مراعاة لظروف المواطنين.
ولكوننا قد بينا حقيقة ما جاد به سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من جهد في تحقيق رؤيته وتنفيذ مخطط الدولة في التنمية الشاملة بما يحفظ أمن واستقرار الوطن وحماية متطلبات أبنائه، ولذا تدخلت الدولة بمبادرات وفاعليات داعمة لتوفير السلع الأساسية بأسعار تنافسية تهدف للقضاء على الاحتكار وتدعم أبناء الوطن ممن اجهدهم الغلاء وانهكهم ندرة توافر السلع، ولذا تم التوسع في مزارع الثروة السمكية وتطوير ورفع كفاءة البحيرات وتوفير مصايد سمكية عملاقة وتوفير خطة طموحة لتسمين المواشي وتحقيق الوفرة في الإنتاج المحلي من الدواجن والتوسع في الرقعة الزراعية ضمن مشروع المليون ونصف فدان.
ولكوننا ننتظر حدث سعيد وهو استقبال شهر رمضان المعظم فقد بدأت الدولة تتصدى للغلاء بتوفير السلع بأسعار مخفضة، وربما انخفضت الأسعار بين يوم وليلة في سوق الدواجن واللحوم بعد ان اشتد الغلاء في تلك الأصناف، ولكن الدولة المصرية لم ولن تقف امام تلك الازمات وسيكون لها مواقفها الداعمة للمواطنين من اجل حفظ احتياجاتهم ورعاية متطلباتهم بما يحقق الوفرة ويضمن العدالة في التوزيع وهذا الامر قد تميزت فيه الإدارة المصرية وبرعت فيه القيادة السياسية.
ولن يتوقف دور الدولة المصرية عن حماية ورعاية مخزون مصر الاستراتيجي من الامن والأمان قبل توفير السلع فالوطن باق وابنائه رباط بنائه وقوة عطائه من اجل التصدي لكل فكر هدام ومواجهة كل إشاعة تروج للأكاذيب من اجل تكدير السلم العام ولهذا فان الدولة المصرية ترعى المواطنين وتدعمهم في احتياجاتهم وتتفهم متطلباتهم ولذا تم عمل أسواق عامة ومبادرات توفر السلع والمواد الغذائي بأسعار مخفضة وصلت في بعض الأحيان لأقل 30% من السعر السوقي وربما ستكون الأيام القادمة شاهدة على نجاح التجربة المصرية في إدارة تلك الازمة وتخفيض الأسعار بما يحقق توازن العرض والطلب وفق ما يتحمله المواطنين من ذوي الدخول البسيطة.







