الشبكة العنكبوتية”سلاح ذو حدين

 

 

الشبكة العنكبوتية بين الإستفادة والإدمان والأذى  

الشبكة العنكبوتية…”الإنترنت “أطلق عليه هذا الأسم  لأن خيوطها تلتف حول فريستها وتفرض سيطرتها عليها ، إذا تركت الفريسة نفسها له ،  لا تستطيع التخلص من قيوده.

 الإنترنت حالياً أصبح ، من  أهم المؤثرات على حياتنا جميعاً بمختلف فئات العمر ، وبمختلف الطوائف. أصبح إدمان للكبير قبل الصغير و ولا يعرف فرق  طبقات فهو إدمان للغني والفقير .

 

إدمان الإنترنت

هو الشخص داخل غرفته هو وجهازه الإليكتروني .. وإكتفائه  بتبادل الأحاديث من خلاله ، و أستخدمه بديلاً للأقارب والأصدقاء أصبحت حتى التهاني بالمناسبات والأعياد نرسلها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.

إدمان مواقع التواصل.. أوصل بعض الأشخاص بأن يترك كل مهامه وعمله وأسرته ويكتفي بجهازه وخدمة الإنترنت بديلاً لكل هذه العلاقات . 

 

ما الهدف المقصود من وجود الإنترنت..

الهدف المقصود من تواجد الإنترنت بحياتنا  .. هو أن استخدامه كوسيلة إتصال إلكتروني في أبحاثنا العلمية وفي طرق البحث عن معلومة  ، ونستخدمه في الشات لتبادل الأفكار والتواصل بين الأصدقاء ، و الألعاب التي من المفترض إستخدامها للتسلية في أوقات الفراغ لكنها تصل لحد الإدمان .

 

لكن الأمر أصبح خطير.. وصل الحال بالبعض  إلى الإدمان دون أن يشعر وكأنه مسلوب الإرادة ، بدأ بالبحث عن زيادة المعرفة والبحث عن كل جديد من تقنيات وتقاليع  ، وكيفية التواصل بالعالم الخارجي بكل بساطة .

و بالتدريج أصبح شخص متقلب المزاج ، وانعزل عن كل من حوله ، وفضل الهروب من الواقع ، والشعور بالضيق من حياته  ، والدخول في عالم أخر عن طريق شبكة الإنترنت ، وتكوين صداقات من خلالها بمختلف دول العالم ، 

ومن هنا يبدأ ذا المدمن في التعمق داخل مواقع التواصل بأنواعها المتعددة والمختلفة الفيسبوك، والتويتر ، واليوتيوب ، والفايبر والواتس ، والماسنجر ، والأيمو ، وبرامج الألعاب  الحديثة للأطفال والكبار وغيرها .

لكن كما اعتدنا دائماً أن الشئ عندما يزداد عن حده ينقلب لضده .الإنترنت مثل أي وسيلة سلاح ذو حدين يوجد منه الجانب الإيجابي والجانب السلبي وعلينا الاختيار .

الجانب السلبي لمواقع التواصل يتمثل في تبادل الخبرات العلمية والأدبية الحديثة لكافة الأبحاث العلمية في العالم كله ، و سرعة البحث والتوصل للمعلومات والبيانات الخاصة بالموضوعات المختلفة ، التوسع في نقل وتبادل الثقافات بين دول العالم وغيرها الكثير . 

إنما الطرق السلبية  تتمثل في تقوقع المستخدم لمواقع التواصل واختياره الوحدة والبعد عن الواقع ، نلاحظ أنه بسبب زيادة استخدام الأطفال للانترنت زاد مرض التوحد ، أما بالنسبة للشباب والكبار يفضلون الانفصال عن الواقع .

 

علامات إدمان الإنترنت على أي شخص 

 من أكثر العلامات التي تظهر على مدمن الإنترنت.. العصبية الزائدة ، القلق ، التوتر ، الاكتئاب والاضطراب النفسي ، الكسل والخمول ، تركه لمهامه من أجل الجلوس أمام تلك المواقع ، يهدر الإنسان وقته وجهده إمام تلك المواقع دون أن يشعر بذلك وإذا انقطع عنه الأنترنت لبعض الوقت ، يشعر بأنه شخص ضائع بلا هوية .

دور الأسرة للتخلص من إدمان الإنترنت….

يجب على الاسرة التدخل وان لا تترك أبنائها يصلوا لهذا الحد من الإدمان ، يجب على الآباء ، مراقبة أبنائهم ووضع جدول زمني لإستخدام الإنترنت ، وأن يوضح في تلك الجدول اهمية إنجاز المهام والمسئوليات قبل استخدام وسائل التواصل أو الألعاب 

 

يجب على الأسرة توضيح اهمية الإنترنت في البحث العلمي وطرق البحث عن معلومة ، وكيفية الاستفادة منه ، وجهوا أولادكم لطرق الاستفادة الصحيحة ، علموهم قيمة الوقت وكيف نجعل وقتنا ، أمام تلك الجهاز وقت مفيد ، علموهم الحلال والحرام قبل تركهم أمام تلك المواقع.

 

 اشغلوا وقت فراغهم بالقراءة و الهوايات التي يحبها  لا تتركوهم يتعلموا بمفردهم ، أو من أصدقائهم ، لا تتركوا خيوط هذه الشبكة العنكبوتية تلتف حول عقول أبنائكم أو حول عقولكم دون الإستفادة منها .