الصداع.. عرض شائع بأسباب متعددة، هكذا تفرّق وتتعالج

كتبت: دنيا أحمد
الصداع من أكثر الأعراض شيوعًا بين الناس، وقد يكون بسيطًا يزول بالراحة أو مؤشرًا على مشكلة صحية تحتاج إلى اهتمام. معرفة نوع الصداع وسببه خطوة أساسية نحو العلاج الصحيح وتجنّب التكرار أو المضاعفات.
أولاً: أنواع الصداع الأكثر شيوعًا
1. الصداع التوتري (Tension Headache)
• أكثر الأنواع شيوعًا.
• ألم خفيف إلى متوسط، عادةً على جانبي الرأس.
• يشبه الضغط أو الشد، وقد يصاحبه توتر في الرقبة أو الكتفين.
• السبب: التوتر، الإرهاق، أو الجلوس الخاطئ.

2. الصداع النصفي (Migraine)
• ألم نابض قوي، غالبًا في جانب واحد من الرأس.
• قد يصاحبه غثيان، حساسية للضوء أو الصوت، و”أورة” (اضطرابات بصرية قبل الهجمة).
• السبب: عوامل وراثية، تغيّرات هرمونية، أطعمة معيّنة، قلة النوم.
3. الصداع العنقودي (Cluster Headache)
• نوبات قصيرة من ألم شديد في جهة واحدة من الرأس، غالبًا حول العين.
• يصاحبه احمرار العين وسيلان الأنف من نفس الجانب.
• السبب: غير معروف بدقة، لكنه نادر وغالبًا يصيب الرجال.

4. صداع الجيوب الأنفية
• ألم في الوجه، الجبهة، أو خلف العينين.
• يزداد مع الانحناء للأمام.
• السبب: التهاب أو احتقان الجيوب الأنفية.
5. الصداع الناتج عن الأدوية أو الانسحاب منها
• يحدث عند الإفراط في استخدام المسكنات، أو التوقف المفاجئ عن الكافيين أو بعض الأدوية.
• يظهر غالبًا في الصباح.
ثانيًا: أسباب الصداع العامة
• الإجهاد والتوتر
• قلة النوم أو تغير نمط النوم
• الجفاف
• الضوضاء أو الإضاءة القوية
• أسباب غذائية مثل الجوع، الكافيين الزائد، أو الشوكولاتة
• مشكلات طبية مثل ارتفاع ضغط الدم، مشاكل النظر، التهابات، أو أورام (نادرة)
ثالثًا: طرق العلاج حسب نوع الصداع
العلاج المنزلي البسيط:
• الراحة في مكان هادئ ومظلم
• شرب كمية كافية من الماء
• استخدام كمادات باردة أو دافئة
• تدليك الرقبة أو الجبين بلطف
العلاج الدوائي:
• مسكنات شائعة مثل الباراسيتامول أو الإيبوبروفين (حسب شدة الألم).
• أدوية مخصصة للصداع النصفي (مثل التريبتان).
• مضادات حيوية إذا كان السبب عدوى في الجيوب.

تنبيه: لا يُنصح بالإفراط في استخدام المسكنات أكثر من مرتين أسبوعيًا دون استشارة الطبيب.
الوقاية والتحكم طويل المدى:
• تنظيم النوم والنظام الغذائي.
• تقليل التوتر وممارسة الرياضة.
• الابتعاد عن المحفزات المعروفة لكل شخص (مثل الكافيين أو الروائح القوية).
• تسجيل يوميات الصداع لتحديد نمطه وأسبابه.
متى يجب زيارة الطبيب؟
• إذا كان الصداع مفاجئًا وشديدًا جدًا (“أسوأ صداع في حياتك”).
• إذا صاحبه فقدان وعي، تشوش، حرارة مرتفعة، تيبّس الرقبة، أو مشاكل في النظر والكلام.
• إذا تكرّر الصداع بشكل مزعج أو لم يتحسّن بالعلاج العادي.
في الختام، الصداع ليس مرضًا بحد ذاته دائمًا، بل عرض يمكن أن يكون بسيطًا أو دلالة على حالة صحية. الفهم الجيد لأنواعه وأسبابه يساعدك على التعامل معه بذكاء، وتجنّب الوقوع في دائرة الألم المزمن أو الاستهلاك المفرط للمسكنات.






