مقالات

الصراع الذاتي مع الشيطان .. بقلم : حماده عبد الجليل خشبه

الصراع الذاتي مع الشيطان .. بقلم : حماده عبد الجليل خشبه

الصراع الذاتي مع الشيطان .. بقلم : حماده عبد الجليل خشبه
حماده خشبه

كل ما يسعى إليه الإنسان موجودا معه مجانا، لكنه الطمع البشري والصراع الذاتي مع الشيطان للحصول على كل شيء متاح تقع عليه أعيننا حتى وإن لم نحتاجه في الوقت الحالي، ويمكن ان يسبب ضررا لنا ولا يعود علينا بالنفع الا في متعه لحظية، ليست سعادة حقيقية بل يمكن أن نقول عليها نشوه او غيبوبة مؤقته تشعرك بما اوهمته لك ضغوط الحياه.

ضغوط الحياه والمجتمع قد تجبر الإنسان على السعي نحو السعادة الوهمية ، قد تجبر الإنسان للسعي للزواج من امرأه جميلة لمجرد انها جميلة فقط، ليوهم نفسه ان الجمال الذي قد ترسخ معه على مر العصور من الاعلام والمجتمع، قد حصل عليه وانه سعيد بذلك الزواج، ولا يعلم أن هذه الجمال سيزول مع أول مطب للحياة تواجهة اما بالعمر او بأخلاق لم تصاحب هذا الوجه الجميل.

يختلف منظور ومفهوم السعادة من فرد لآخر؛ إلّا أنها شعور عام يشعر ويشترك الناس به؛ أي أنها متاحة في يد الجميع، فالناس تختلف في طباعها واتجاهاتها؛ حيث قد يرى البعض السعادة بالمال والبعض الآخر قد يرى السعادة بالإنجاز والنجاح والبعض الأخرى يري السعادة بالزوجة الجميله ،ونسيا ان السعادة الحقيقيه هي بالرضا.

نعم هي بالرضا، ومع ذلك يظن البعض ان الشعور بالسعادة هي نتيجة النجاح، ولكن لي رأي مختلف هو العكس تماما وهو نتيجة النجاح هي الشعور بالسعادة، اي تأتي السعاده قبل النجاح لأنها هي أساس النجاح،

يقول البعض ان الانسان شخص اجتماعي ويتأثر برؤية القطيع فعندما يرى البعض ان هناك وظيفة محدده ترضيهم وترضي المجتمع ولكن لا ترضيك، فانك تحصل عليها لمجرد ايهام ذاتي ان ما يرونه جميلا فبالتأكيد هو جميل، ويرى البعض ان هناك امرأة جميلة، فتسعي الي زواجها دون علم ما تخفيه وراء هذا الجمال، ونسيت قول الرسول صلى الله عليه وسلم (فاظفر بذات الدين تربت يداك.)

اننا نسعي جميعا نحو السعادة ولكن دون أن نعرف أين هي، نسعي نحو السعادة مثل السكارى الذين يبحثون عن منازلهم،

كلنا نسعي للبحث عن السعادة، لكن أخبرني ايها القارئ، كيف تكون السعادة بالاستمرار بالبحث عن الاختلاف والهجوم على الآخرين، كيف تكون السعادة في اخذ حقا تكتسبه لنفسك دون وجه حق.

تعلموا التسامح مع الحياة , و تعلموا أن المتعة الحقيقية بانشاء جيل يعلم من هو وأعطوهم حكمة الحياة , و قبل أن تنقلوها لهم ابحثوا أنتم عنها لأن مما أراه لا يبحث عنها أحد , كل يجري في سباق الحياة ولا يعلم أنه في نهايتها حفرة كلنا ذاهبون إليها فلما الاستعجال؟
اللهم ارزق مصر وشعبها السعادة والطمأنينه يارب العالمين
حفظ الله مصر شعبا وقيادة

مايسة عبد الحميد

نائب رئيس مجلس إدارة الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى