الصمت لغة وفن راقي يجهله الكثيرون ومتعة في زمن الكلام
الصمت متعب لكنه أرقي وسيلة للتعبير أكثر من الكلام، فالصمت لغة وفن راقي يجهله الكثيرون ، لأننا أصبحنا في دنيا الضجيج والضوضاء، ما أجمل الصمت والإستمتاع الي صوتك الداخلي في عالم ممتلئ بالضوضاء والكذب والخداع ماأجمل السكوت والهدوء والسكون والبعد عن القيل والقال . وما أجمل الحديث مع وطنك الداخلي بكل مافيه من بركان وانهيار ، ووجع وألام .
وهنا يختلف نوع الصمت من شخص لأخر، فمنهم الشخص الصامت للمعرفه والإدراك والفهم ، لإن الانسان الناجح هو من يسمع جيدا و يغلق فمه قبل أن يغلق الناس آذانهم، ويفتح أذنيه قبل أن يفتح الناس أفواههم.
الشخص الصامت بسبب جرحه وألمه الداخلي وبركانه ووجعه الذي أوصله لانهياره الداخلي فعندما نجرح ممن نحب ونضحي من أجل من لا يضحي من أجلنا وفي النهاية نصبح في قفص الاتهام يبقى الصمت هو مايسترو الأحداث.
كتب رجل لحكيم يقول:
لم تبخل على الناس بالكلام؟
فقال الحكيم: إن الخالق سبحانه وتعالى قد خلق لك أذنين ولساناً واحداً لتسمع أكثر مما تقول، لا لتقول أكثر مما تسمع.
صمت القلوب وهو اصعب وأكثر أنواع الصمت ألماً وتحملاً عندما يتحمل القلب وجعا أكبر من قدرته وإستيعابه عندما ينزف القلب دماً ولايوجد في لغه الكلام مايعبر عن البركان المشتعل في قلوبنا هنا يكون الصمت أفضل من الكلام لإن الكلمات لا يمكنها أبداً أن تخفف عما في قلب الإنسان وتعبر عنه ، الصمت وحده قادر على فعل ذلك والتعبير عنه .
الصمت بداية “انسحاب” والعتاب إهتمام مقولة نسمعها كثيرًا ولا نستطيع فهم معناها الحقيقي دون أن نعيشها بكل مافيها من معاني ، غالبا مايحدث صمت وبعد عاطفي بين أي علاقه حب او صداقه بعد إختلاف أو شجار بينهما او بعد العطاء المستنفذ من طرف واحد بدون مقابل من الطرف الأخر ، وهنا الصمت لايعني القبول دائما ولكن يعني أننا قد تعبنا من التفسير وقد خذلنا الجميع وإستهلكنا كل طاقتنا بما فيه الكفايه ولجأنا إلي أرقي لغة وهي لغة الصمت آي ” الإنسوسيلة