الصين تلجأ إلى الليمون والطب التقليدي بعد تفشي فيروس كورونا

شهدت حالات الإصابة بـ فيروس كورونا في الصين ارتفاعًا حادًا في أعقاب تخفيف البلاد لقواعد مكافحة الوباء، ونتيجة لذلك، رتفعت أسعار الأدوية الصينية التقليدية والليمون، حيث يتدافع المواطنون الصينيون للحماية من الفيروس، وتشهد أسعار الفاكهة الغنية بفيتامين ج ومضادات الأكسدة ارتفاعات كبيرة بسبب ارتفاع الطلب، وهذا الشهر، دفع متجر بقالة واحد في بكين 13 يوانًا ليمونتين، وهو ما يعادل ضعف السعر المعتاد.

ولجأ سكان محليون آخرون إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل “ويبو” للتعبير عن قلقهم بشأن ارتفاع أسعار الليمون، حيث قال أحد المستخدمين إنها دفعت 12 يوانًا مقابل ثلاثة ليمونات، وكتب مستخدم آخر على “ويبو”: “لم أكن أعرف أن أسعار الليمون يمكن أن تتضاعف ثلاث مرات في يوم واحد”.

كما نفد مخزون الليمون في تشنجدو على منصة التجارة الإلكترونية احدي المنصات الإلكترونية، وفقًا لتقرير إعلامي محلي.

كما يشهد الخوخ المعلب زيادة في الطلب، حيث أفاد “Fresh Hippo”، وهو تاجر تجارة إلكترونية آخر مملوك لشركة “علي بابا”، أن المبيعات الأسبوعية للخوخ الأصفر المعلب ارتفعت بنسبة 900٪ تقريبًا.

وعلى نفس المنوال، سجلت أسهم شركات الأدوية الصينية المشاركة في إنتاج الطب الصيني التقليدي أعلى مستوياتها في العام السابق من هذا الشهر، بعد ارتفاع كبير في عدد حالات فيروس كورونا وتأييد المسؤولين للعلاجات العشبية.

وارتفعت أرباح أحدي الشركات التي تنتج العلاج العشبي الشهير “Lianhua Qingwen”، بنسبة 184 ٪ في أوائل ديسمبر عن العام السابق.

قال رئيس مستشفى بكين للأدوية الصينية التقليدية، ليو تشينج تشيوان، في إحاطة في ديسمبر أن الطب الصيني التقليدي، إذا تم تناوله مع العلاجات الغربية، “له تأثير جيد جدًا على تحفيز وظائف الجهاز الهضمي وكذلك علاج الحمى والأعراض الأخرى المرتبطة لسلالة أوميكرون.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، تحولت السلطات الحكومية المحلية والمركزية في الصين U عن إجراءاتها الصارمة لعدم انتشار كورونا والتي، من بين أمور أخرى، طلبت من الناس البقاء في المنزل والعديد من الشركات للعمل عن بعد في الغالب.

وأعلنت الصين أمس الاثنين أن المسافرين الوافدين لم يعودوا بحاجة إلى الحجر الصحي عند وصولهم إلى البر الرئيسي بدءًا من العام المقبل.