الطباعة الزرقاء وأسلوب الأداء في التصميمات الفنية والصناعية
كتب : د/أحمد مقلد
الطباعة الزرقاء تعرف باسم السيانوتايب و أحياناأحيانا تسمي بطباعة فيرو بروسيات، وقد اخترعها الفلكي والكيميائي جون فريدريك وليام هيرشل عام (۱۷۹۲-۱۸۷۱).
وقد سُميت بهذا الاسم لكونها تنتج نسخ مطبوعة باللون الأزرق، وهي إحدى طرق الطباعة.والتي يتم استخدامها في عمل نسخ متكررة من المستندات أو الرسومات الهندسية.والفكرة الرئيسية للسيانوتايب تقوم على تفاعل أملاح الحديد والتي لها حساسية نحو الأشعة الفوق بنفسجية.
وفي أغلب الأحيان يكون هذا النوع من الطباعة يتصف بالدقة والحرفية، ويتميز بقدرته على التعبير عن أدق التفاصيل والملامس وكذلك عن درجات الظل والنور.
ونظرا لكون هذه الطباعة ذات خصوصية في أسلوب طباعتها، ولكونها تحتاج في تنفيذها إلى القيام بعدة خطوات للتنفيذ.
حيث يتم دهان سطح الخامة المراد طباعتها بمادة حساسة للضوء. وعقب ذلك وبعد ضمان جفاف السطح الطباعي وثبات ذلك المحلول الحساس للضوء على السطح المراد طباعته يتم بعد ذلك وضع التصميم المراد طباعته بالأعلى.
وحتى يتم ضمان الإحتفاظ بالحرارة وضمان نفاذية الضوء لجوانب التصميم فإنه يتم تثبيت طبقة من الزجاج أعلى التصميم والسطح المراد طباعته.
وبعد مرور زمن محدد ومقرر يتم رفع الزجاج وورق التصميم. ويتم غسل التصميم المطبوع بالماء المقطر، وذلك لحساسية هذه الطباعة نحو الحمضيات والقلويات.
والطباعة الزرقاء هي طباعة إحترافية وقائمة على معادلات كيميائية لأملاح تتفاعل مع الضوء وذات حساسية لضوء الشمس.
ورغم ذلك يمكن توظيفها لتكون مصدر إمتاع لكل من يرغب في التجريب والمحاولة لكونها تحتوي على مثيرات شكلية وتعبيرية متميزة.