الطفل العنيد وكيفية التعامل معه وعلاج سلوكه بطريقة صحيحة وعلمية

 الطفل العنيد غالباً متواجد في كل أسرة طفل يخالف القاعدة ويرفض الخضوع للأوامر وسماع الكلام وغالباً ما يكون هذا الطفل كثير الحركة و لايسمع كلام الكبار مطلقاً. والطفل العنيد كثر تواجده في  عصرنا هذا فأختلاف الأجيال وعوامل التقدّم التكنولوجي أوجدت تصرّفاتٍ وسلوكيّات جديدة كانت نادرةً لدى الأجيال التي سبقتنا. 

و هو الطفل الّذي لا يخضع  للأوامر، ويحاول تجربة كلّ شيء بنفسه دون الالتزام بالقوانين الصادرة من أهله
وعلى الرغم من سوء هذه المشكلة إلّا أنّها تدل على وجود طفلٍ ذي شخصيّة قويّة. ويحبّ الاعتماد على نفسه، ويحلّ مشاكله دون اللجوء إلى الآخرين.

كيف تعرف العناد من التصرف الطبيعي لدى طفلك؟

العناد هو  رفض الطفل للأوامر أو إصراره على تصرف معين ويتميز العناد بالإصرار وعدم التراجع حتى في حالة الإكراه وقد يحدث لفترة أو مرحلة عابرة وقد يكون نمطاً متواصلاً وصفة ثابتة وسلوك وشخصية للطفل

هل يوجد سن معين للعلاج ؟

نعم يبدأ من سن الثانية إلى سن  السادسة تقريباً، وقد تؤدي معالجة الوالدين الخاطئة لهذه المشكلة إلى طول فترة العناد وتزايد شدته .

وللعلم قبل سنتين من عمر الطفل لايسمى أي تصرف عناد مهما فعل من تصرفات. لأن  الطفل في هذا السن طفل أتكالي وأعتمادي يعتمد على أمه بشكل كلي ،لم تتكون شخصيته وأي تصرف له عفوياً وليس مقصود.

طرق التعامل مع الطفل العنيد

أولاً: الأبتعاد عن إجبار الطفل على طاعة الأهل؛ بل معاملته بنوع من اللطف. فبدل أمر الطفل باللجوء إلى النوم من الممكن استبدال الأسلوب كأن تقول له الأم: ما رأيك بأن نقرأ قصّةً ثم ننام؟. هنا ستجد الأم فرقاً في استجابة الطفل لطأعصابها.

ثانياً :معاقبة الطفل عند عناده وفهم العقاب المناسب للطفل بناءً على شخصيّته؛ كحرمانه من مشاهدة الكرتون، أو الخروج. وذلك حسب الشيء المحبّب لديه. مع ضرورة عدم المبالغة في العقاب والابتعاد عن أسلوب الضرب الذي لا يفيد الطّفل في شيء سوى شعوره بالإهانة. ومن المهم أيضاً أن تشرح الأم للطفل سبب عقابه مهما كان سنّه. فتأكّدي سيّدتي أن طفلك يفهم حتى وإن كان في عمرٍ صغير.

ثالثاً: عدم وصفه بكلمة عنيد على مسمعه؛ فهذا من شأنه أن يزيد من هذه الصفة لديه.
رابعاً :تجاهل الطفل. وهذا يكون في الحالة التي قمنا بالإشارة إليها سابقاً؛ أي عندما يبكي الطفل لتلبية طلباته. فالتجاهل يجعله يشعر بأنّ هذا الأسلوب غير مجدي. والتجاهل لا يعني أن يرفض الأهل طلب الطفل للحاجات الأساسيّة كالأكل والشرب. 

رابعاً :إعطاء الطفل نوعاً من الحريّة مع مراقبته أيضاً بدون لفت نظره. وذلك كي نعطيه  الفرصة في التعبير عن نفسه من خلال اختيار ألعابه أو ملابسه على سبيل المثال. 

خامساً :يجب أن تتحلّى الأم التي لديها طفل عنيد بالحكمة والصبر والسيطرة على أعصابها وأن تقوم بمدحه عندما يتصرّف بشكل صحيح. فمن هنا يشعر الطفل بالأمان تجاه أهله ويصبح أكثر طاعة لهم. 

وفي النهاية يجب أن نعي بأن تربية الأبناء من الأمور الصعبة على الأهل خاصّةً بوجود أطفال عنيدين. ولكن إذا تمتّعت الأم بالهدوء والصبر فإنّها حتماً ستكون قادرةً على ضبط هؤلاء الأطفال. ونحن نتحدث هنا عن الطفل العنيد بشكلٍ طبيعي. لكن إن تخطّى عناد طفلك الحد الطبيعي كأن يكون الطفل عدوانيّاً بدرجة مؤذية لمن حوله  فينصح بعرضه على اختصاصي في علم النفس.