العارف بالله طلعت يكتب : جبهة ٣٠ يونيو
لأول مرة منذ تولي الرئيس السابق محمد مرسي حكم البلاد تتوحد آراء معارضيه ومؤيديه إذ يتفق الفريقان على أن 30 يونيو هو يوم حاسم في تحديد مستقبل مصر السياسي وتحديد مصير كل طرف. غير أن رؤيتهم لما سينتج عنه هذا اليوم تتباين ما بين نهاية حكم الإخوان المسلمين وبين تثبيت حكمهم والقضاء على المعارضة.
وبدأت القوى السياسية المعارضة لمرسى وعلى رأسها حركة “تمرد” التي أطلقت حملة جمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس في حشد قواها من أجل التظاهر في مختلف ميادين مصر بدءاً من يوم الجمعة حتى تصل لذروتها يوم 30 يونيو الموعد المحدد لنزول المعارضين للرئيس وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها من أجل إقصائه عن الحكم في الذكرى الأولى لتوليه رئاسة البلاد.
وفي جانب المعارضة بدأ الحديث عن “مرحلة ما بعد مرسي” منذ عدة أسابيع وكأن الأمر قد حسم وبدأوا في إعداد سيناريوهات لما سيكون عليه النظام السياسي بعد “إسقاط النظام” وذهب بعضهم إلى حد وضع شروط لا تقبل المساومة.
وأعلنت حركة “تمرد” الأربعاء عن تشكيل جبهة تضم عددا من الأحزاب والتيارات المعارضة لمرسي وأنها وضعت تصور لكيفية إدارة “المرحلة الانتقالية” ويتم خلال المرحلة الانتقالية ” تفويض كامل الصلاحيات لإدارة البلاد لرئيس حكومة من الشخصيات السياسية الوطنية المعبرة عن خط الثورة على ألا يترشح في أول انتخابات رئاسية أو برلمانية مقبلة ويتولى تشكيل حكومة كفاءات وطنية تكون أولويات مهامها هي: ”الأمن والاقتصاد والعدالة الاجتماعية وتحقيق المصالحة الوطنية على أسس العدالة الانتقالية ودستور توافقي لكل المصريين”.
و”يتولى رئيس المحكمة الدستورية مهام رئيس الجمهورية” خلال هذه المرحلة الانتقالية التي “تنتهي في مدة 6 شهور كحد أقصى “و يتم “وقف العمل بالدستور” الذي وضع في ديسمبر 2012 طبقا لخطة “جبهة 30 يونيو”.