العارف بالله طلعت يكتب : جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس

 افتتاح قناة السويس الجديدة منذ ٨ سنوات أول المشروعات القومية الكبرى التي شهدتها الدولة المصرية في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي لتشهد معها القناة طفرة نوعية من حيث حجم الإيرادات التى تحققها بشكل يومى بالدولار وهو ما انعكس على الوضع الاقتصادي المصري.

وكان قد تم الإعلان عن بدء تنفيذ مشروع قناة السويس الجديدة فى 5 أغسطس عام 2014 وتم الانتهاء والافتتاح في 6 أغسطس عام 2015 حيث لم يستغرق إنشاء القناة سوى عام واحد فقط.من خلال الحشد الشعبى الذى كان وراء المشروع والإقبال غير المسبوق على شراء شهادات استثمار قناة السويس لتمويل المشروع الذى تكلف 60 مليار جنيه وتم جمع المبلغ فى أسبوعين فقط وهى الفترة التى تم فتح فيها باب الاكتتاب فى شهادات قناة السويس.

 المشروع استهدف زيادة الدخل القومى المصرى من العملة الصعبة وتحقق أكبر نسبة من الإزدواجية فى قناة السويس وزيادتها لنسبة 50% من طول المجرى الملاحي وتقليل زمن العبور ليكون 11 ساعة بدلا من 18 ساعة لقافلة الشمال.

قناة السويس الجديدة ساهم أيضا فى زيادة الطلب على استخدام القناة كممر ملاحى رئيسى عالمى ورفع من درجة وزاد القدرة الاستيعابية لمرور السفن فى القناة لمجابهة النمو المتوقع لحجم التجارة العالمية فى المستقبل.

 وخطوة هامة على الطريق لإنجاح مشروع محور التنمية بمنطقة قناة السويس ودفع عجلة الإقتصاد القومى المصرى لتحويل مصر إلى مركز تجارى ولوجيستى عالمى.

والمكاسب التي حققتها مصر من قناة السويس الجديدة والذي تم إنجازها في وقت قياسي عديدة تمثلت في رفع درجة الثقة فى استعداد مصر لإنجاح مشروع التنمية بمنطقة قناة السويس وبالتالى زيادة الدخل القومى المصرى من العملة الصعبة وهو الذي يصب فى خزينة الدولة مباشرة

 وإتاحة أكبر عدد من فرص العمل للشباب وخلق مجتمعات عمرانية جديدة وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية للمنطقة الاقتصادية بقناة السويس من خلال الإجراءات التي تتبعها الدولة المصرية لدعم القطاع الخاص.

 قناة السويس الجديدة ساهمت في زيادة الإيرادات التي حققتها الهيئة، ارتفعت من 5 مليارات في العام ما قبل الماضي إلى 9.4 مليار هذا العام.

 قناة السويس الجديدة استطاعت أن تحقق نجاحا أكثر من تكلفتها وتم استقدم أعداد جديدة من السفن ونوعيات لم تكن تمر في السابق مثل سفن الحاويات الكبيرة بغاطس يصل إلى 56 قدما كحد أقصى.والهيئة تعمل على تطوير القطاع الجنوبي وتم توسيع عرضه إلى 40 مترا والعمق إلى 66 قدما وتوسيع القطاع الجنوبي هدفه زيادة معدلات الأمان خلال عبور السفن.

 أن قناة السويس الجديدة أضافت لهذا الشريان العالمي المهم حيث ساهمت في توفير العملة الصعبة من خلال السفن المارة بالقناة.

 قناة السويس تشهد تطويرا كبيرا على مدار السنوات الماضية أن هذا التطوير أدى إلى تحسين الخدمات بالقناة وتقليل وقت الانتظار واستيعاب أكبر للسفن.

وأيضا الترسانة الخاصة بهيئة قناة السويس سواء في بورسعيد والإسماعيلية تعمل على تطوير نفسها من خلال إضافة العديد من القاطرات الخاصة لقناة السويس واستخدام التكنولوجيا.

وساهم مشروع قناة السويس الجديدة فى زيادة القدرة الاستيعابية للقناة ورفع تصنيفها وتعظيم القدرات التنافسية من خلال إضافة شريان جديد وتفادى أى تحديات ملاحية طارئة واختصار زمن عبور السفن للنصف وتحقيق أعلى معدلات الأمان الملاحى.