العارف بالله طلعت يكتب: دمياط وتصدى أهلها غزو الصليبيين 

محافظة دمياط هي واحدة من 27 محافظة في مصر. تقع في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد ويبلغ عدد سكانها أكثر من 1.3 مليون، العاصمة هي مدينة دمياط.

تحتفل محافظة دمياط بعيدها القومى في ٨ مايو من كل عام وهو التاريخ الذى يوافق تصدي أهالى المحافظة لغزو الصليبيين وهزيمتهم في عام ١٢٥٠. وتذخر محافظة دمياط بالعديد من المواقع السياحية والأثرية

كانت دمياط فى العصور الإغريقية والرومانية معروفة بإسم “تامياتس” كما كانت تعرف عند قدماء القبط قبل الفتح العربى بإسم “تاميات”و”تامياتى” ومعناها فى اللغة المصرية القديمة: الأرض التى تنبت الكتان.

 وأهم الأماكن السياحية بها جزيرة رأس البر 

وتقع الجزيرة عند التقاء نهر النيل مع البحر الأبيض المتوسط حيث تتميز الجزيرة بموقع استراتيجي هام، فهي تأخذ شكل المثلث يقع ضلعه الشرقي على نهر النيل وضلعه الغربي على البحر الأبيض المتوسط وقاعدته هي عبارة عن قناة ملاحية لميناء دمياط، ورأسه منطقة اللسان .فهي تعد من المناطق السياحية والمصايف المشهورة في مصر، تضم الجزيرة مجموعة من الأماكن السياحية داخلها هي: منطقة الجربى السياحية كورنيش البحر وشارع النيل إضافة لشاطئ النخيل وخليج رأس البر وفندق منطقة اللسان إضافة إلى الحدائق والأشجار التي تضفي على الجزيرة جمالاً طبيعيا ساحرا

وبحيرة المنزلة تقع البحيرة بين دمياط وقناة السويس وهي تعتبر أكبر بحيرة في الدلتا كانت مساحة البحيرة تصل إلى ما يقارب ألفا وسبعمائة كيلو متر مربع لكن بسبب استصلاح الأراضي وتنمية المزارع السمكية فيها أدى ذلك إلى تقليل مساحتها إلى حوالي ألف ومائتي كيلو متر مربع

وتعد محافطة الدقهلية ومحافظة دمياط ومحافظة بورسعيد من المحافظات التي تطل على البحيرة وتتصل البحيرة بالبحر الأبيض المتوسط وهي إحدى البحيرات الضحلة التي يوجد فيها عدد من الجزر الصغيرة تعتبر البحيرة مكاناً لصيد أنواع مختلفة من الأسماك والطيور.

وتشتهر محافظة دمياط بالعديد من الصناعات ومنها صناعة الأثاث والحلويات والأجبان.

ويوجد بمحافظة دمياط جزيرة شرباص أو”الموز” وسميت بجزيرة الموز لانتشار زراعة كافة أنواع الموز بها وقد تم تحويل جزيرة شرباص إلى محمية طبيعية فى عام 1998. 

كما يوجد بها العديد من المواقع الأثرية والتي من بينها التلال الأثرية مثل تل شطا الذي يقع شرق مدينة دمياط والذي عثر فيه على خزانين للمياة من الطوب الأحمر يرجعان للعصر الروماني. وتل الدير الذي يتضمن جبانة من العصرين اليوناني والروماني والتي عُثر داخل مقابرها على توابيت من الحجر بها بقايا دفنات. هذا بالإضافة إلى تل العظام الذي يقع شمال مدينة دمياط والذي عثر فيه على بعض الآثار الرومانية من بينها عملات برونزية وأواني فخارية ومسارج. وتل الكاشف الذي عثر فيه على أواني فخارية وأمفورات وأجزاء من أعمدة من العصر الروماني. كما يوجد تل القلعة الذي يقع في الطرف الشمالي من مدينة دمياط والذي عثر فيه على بعض الآثار اليونانية والرومانية من بينها أواني فخارية ومسارج. 

ومن أهم المساجد الأثرية بالمحافظة مسجد أبو المعاطي المعرف أيضا باسم جامع عمرو بن العاص وجامع الفاتح ويقع هذا الجامع حالياً بالجبانة الكبرى بالمدينة ويعتبر من أشهر مساجد مدينة دمياط وأقدمها.

 كما يوجد جامع ومدرسة المعيني الذي يقع ضمن مجموعة بنائية بشارع المعيني بمدينة دمياط

 وتعتبر من أهم الآثار الإسلامية بها أنشئت حوالي سنة 845 هـ/ 1450 على النمط الإيوانى الذي ساد العصر المملوكي . ومن المواقع الأثرية الموجودة بمحافظة دمياط أيضا قبة زاوية الانصاري وقبة الدياسطي وجامع الحديدي وقلعة عرابي وكوبري دمياط المعدني، والزاوية الرضوانية.