العارف بالله طلعت يكتب : رئاسة الرئيس السيسي للاتحاد الأفريقى “النيباد” يعكس الدور المصري في أفريقيا
تولي مصر اهتماما كبيرا للنيباد من خلال دعم استراتيجياتها وخططها للمساهمة في تنمية القارة الأفريقية وذلك من منطلق كون مصر إحدى الدول المؤسسة للمبادرة، وحرصها على الحفاظ على قصة النجاح التي بدأتها النيباد باعتبارها علامة تميز في موضوعات وجهود التنمية الأفريقية.عن طريق دورها الأساسي في تعظيم التعاون والتكامل بين الدول الأفريقية لمواجهة مشكلات القارة من فقر متزايد وانخفاض معدلات التنمية بها.
ولمصر دور فعال وقيادي في صياغة برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية في إفريقيا، حتى باتت تمثل الكيان الإفريقي الرئيسي لعرض التحديات التنموية للقارة على المستويين الإفريقي والدولي .
مصر هي إحدى الدول المؤسسة لمبادرة النيباد التي تعد الذراع التنموية للاتحاد الأفريقي، وتضم اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات النيباد في عضويتها 33 دولة، وتمثل المحفل السياسي المفوض بمتابعة تنفيذ أهداف النيباد، خاصة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي، وإدارة الموارد الطبيعية وتغير المناخ، والتكامل الإقليمي والبنية التحتية، وتنمية الموارد البشرية، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، والحوكمة الاقتصادية.
أن تسلم الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقى “النيباد”، يعكس الدور المصري في أفريقيا وما توليه القيادة السياسية من دعم لقضايا القارة الأفريقية ؛في كافة المحافل الدولية والعلاقات بين مصر ودول أفريقية؛ تتميز بالقوة والمتنانة وحرص مصر علي أن تكون صوت لمطالب القارة السمراء في دعم الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة بالقارة الأفريقية؛ وتحقيق أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2063. وأهمية كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذه المناسبة والتي تضمنت عرضا لأولويات الرئاسة المصرية للنيباد وما قدمته مصر من محاور هي رؤية متكاملة متعلقة بالتنمية والتطوير بالقارة الأفريقية ، وما يتعلق بالأزمة الإقتصادية العالمية التي تمر بها جميع الدول وهو ما يتطلب بذل الجهد مع شركاء القارة في حل أزمة الديون المتراكمة.
ومصر علي مدار السنوات الماضية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي وعملت علي توطيد العلاقات مع القارة الأفريقية وتعاون مشترك معها في كافة قضايا القارة هو ما ترجم لرئاسة مصر لمجموعة النيباد .
والرئيس عبد الفتاح السيسي أوضح الأهداف التي تسعى إليها مصر جاهدة لتحقيقها بالتعاون مع الدول الأفريقية الشقيقة، أولها تكثيف جهود حشد الموارد المالية في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للقارة ومن بينها تطوير البنية التحتية بما يصب في صالح تحقيق أهداف أجندة التنمية الأفريقية 2063.
والرئيس السيسي أعرب على حتمية حشد التمويل لقائمة المشروعات ذات الأولوية في مجال البنية التحتية التي تتضمن 69 مشروعا خلال الفترة من 2021 إلى 2030.ومن بينها مشروع خط الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وأيضا طريق القاهرة كيب تاون الذي كان ضمن مشروعات أخرى ذات أهمية.
رئاسة مصر للمنظمة لمدة عامين فرصة لمواجهة جميع المشكلات والتحديات التي تواجه القارة الأفريقية.
منذ أن تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم سجلت مصر حضورا نشطا في القارة السمراء على كافة المستويات، واستعادت من خلالها دورها القيادي ومكانتها في القارة ومصر تسعى دائما إلى تعزيز القدرات الاقتصادية في إفريقيا وتنمية آليات الشراكة التجارية وتحقيق التنمية المستدامة، وقد شغلت ملفات التعاون الاقتصادي والتنموي حيزا كبيرا من العلاقات المصرية الأفريقية .
ما قدمته مصر من محاور هي رؤية متكاملة متعلقة بالتنمية والتطوير والتحديث لشعوب القارة الأفريقية ضمن الرؤية الاستراتيجية 2063.
والمحاور التي طرحتها مصر على دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الأفريقى «النيباد»، تتميز بالترابط الوثيق بينها وبين بعضها.
والبنية التحتية تتطلب ضخ الكثير من الاستثمارات لتطويرها وتحديثها ولكي تكون متصلة بالطرق النهرية والبحرية والربط الكهربائى والسكك الحديدية ومصر بذلت في تلك المحاور جهدا يحتذى به وتسعى لنقل خبراتها للخارج.