أخبار وتقاريرعاجل

العارف بالله طلعت يكتب : من توصيات مؤتمر المناخ (كوب27)

العارف بالله طلعت يكتب : من توصيات مؤتمر المناخ (Cop27)

العارف بالله طلعت يكتب : من توصيات مؤتمر المناخ (Cop27)
مؤتمر المناخ Cop27

تقدمت مصر العام الماضي بطلب لاستضافة دورة انعقاد لقمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27 ، هذا العام فى شرم الشيخ تحت عنوان “لحظة فارقة” لمواجهة التغير المناخي ووقع الاختيار عليها باعتبارها الدولة الأفريقية الوحيدة التي أبدت رغبتها في استضافته وقتها أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده ستعمل على جعل المؤتمر “نقطة تحول جذرية في جهود المناخ الدولية بالتنسيق مع جميع الأطراف لصالح إفريقيا والعالم. وخلال المؤتمر توصل المشاركون لاتفاق يهدف لتقليل حجم المخاطر البيئية التي يتعرض لها كوكب الأرض وتقليل استخدام الفحم الذي يتسبب في زيادة الانبعاثات الغازية في الغلاف الجوي .والمطالبة بالتمسك بهدف 1.5 درجة مئوية فى الإعلان النهائى للمؤتمر كأحد المكتسبات الرئيسية لاتفاقية باريس للتغير المناخي 2025.

 وإطلاق الرئاسةالمصرية للمؤتمر ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” مبادرة “FAST” التى تهدف إلى جعل نظم الأغذية الزراعية أكثر استدامة فى مواجهة التغيرات المناخية.وقضية التعويض عن الخسائر للدول النامية الأكثر عرضة لمخاطر تغير المناخ .وضرورة الوفاء بالتزامات الغرب بتقديم 100 مليار دولار سنوياً للتكيف والمطالبة بتدشين صندوق خاص لمعالجة الخسائر والأضرار. وخطة “الدرع العالمي” التي ستوفر التمويل والتأمين للبلدان الفقيرة المتضررة من الفيضانات والجفاف أو غيرها من الكوارث المرتبطة بتغير المناخ .وتعهد الاتحاد الأوروبي بزيادة خفض انبعاثات الكربون لتصل إلى 27% بحلول 2030 مقارنة بنسبة 55% الحالية .

إن التحدي الأكبر أمام مصر كدولة مضيفة هو اقناع المفوضين بالقضايا المختلفة، بما في ذلك تمويل الدول للتكيف مع تغير المناخ والإجماع على الخسائر والأضرار وتوفير التمويل من الدول الصناعية إلى الدول الأكثر فقراً التي تعاني من الأضرار .

حظيت الاتفاقيات التي عقدتها مصر، على هامش القمة لتطوير مشروعات الوقود الأخضر والطاقة المتجددة ومصر وقعت خلال القمة 8 اتفاقات إطارية لتطويرمشروعات للطاقة المتجددة بقيمة 83 مليار دولار. فيما أعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن حصيلتها خلال القمة بلغت 15 مشروعاً لإنتاج الوقود الأخضر وأنها “تستهدف استقطاب 60 مليار دولار

حيث سيطرت المبادرات التي تقوم بها العديد من الدول الافريقية للتغلب علي تداعيات التغير المناخي بالقارة.والعمل على مشاريع تنموية تتعمد على الاقتصاد الأخضر والطاقة النظيفة وطرحها على القطاع الخاص. ولأول مرة على الإطلاق يتم إطلاق دعوة للعمل على التكيف مع تغير المناخ وهى أجندة شرم الشيخ للتكيف والتي تعد خطة شاملة لدعم إجراءات التكيف في مختلف القطاعات مثل الغذاء والزراعة والمياه والطبيعة والبنية التحتية بمشاركة الجهات الحكومية والجهات الفاعلة غير الحكومية.

وشهدت قمة المناخ أيضا خطوة رائدة من خلال تقديم العديد من المشروعات القابلة للاستثمار من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص مع الأخذ في الاعتبارأن مشاركة القطاع الخاص في تمويل التكيف لا تتجاوز 2 في المائة من التمويل العالمي. 

 أن أفريقيا كانت في قلب أجندة عمل قمة المناخ من أجل دفع أجندة عمل المناخ فعلى سبيل المثال تم إطلاق مبادرة أفريقيا لأسواق الكربون من أجل توفير طاقة مستدامة للجميع ودعم أنظمة الإنذار المبكر بالتعاون مع العديد من الشركاء و القطاع الخاص.والمبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية على مستوى المحافظات المصرية، حيث شهدت تلك المبادرة منافسة حوالي ٦٢٨١ مشروعا أن تلك المبادرة ستصبح جزء رئيسي من قمم المناخ القادمة وسيتم الانتقال بها إلى المستوى العالمي . ومشاركة المشروعات الفائزة وعددها ١٨ مشروعا بقمة المناخ بالمنطقة الخضراء والزرقاء.وتعزيز مشاركة بنوك التنمية متعددة الأطراف وتوسيع نطاق التمويل الميسر ليشمل الدول منخفضة ومتوسطة الدخل مع الاعتراف الكامل بملف الخسائر والأضرار.

أن العالم لا يتحمل المزيد من التعقيدات في ملفات العلوم والتمويل ودور الشباب والقيادات السياسية في تسريع العمل المناخي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

نهى مرسي

نائب رئيس تحرير الموقع
زر الذهاب إلى الأعلى