العثور على جثة رضيع في مقابر عزبة البرج.. تفاصيل صادمة واعترافات المتهمات

كتبت / نهى مرسي

شهدت محافظة دمياط جريمة مروعة أثارت مشاعر الغضب بين الأهالي، حيث عثرت الأجهزة الأمنية على جثة طفل رضيع داخل مقابر عزبة البرج، مقيد اليدين والقدمين، بعد وفاته نتيجة الإهمال القاتل.

وكشفت التحريات أن المتهمة، وتُدعى “فريال”، وهي متسولة، أنجبت الطفل من علاقة غير شرعية، ثم استغلته في أعمال التسول، حيث كانت تؤجره لإحدى صديقاتها المتسولات مقابل 200 جنيه يوميًا لاستعطاف المارة،  ومع تعرض الرضيع للبرد القارس والإهمال الشديد، فارق الحياة بين أيديهن، ليقررن التخلص من جثته برميها في المقابر، في محاولة لإخفاء الجريمة.

جهود مكثفة لكشف لغز الجريمة

قاد الرائد أحمد موسى، رئيس مباحث مركز دمياط، ومعاونوه، تحريات موسعة استمرت عشرة أيام، تضمنت تفريغ كاميرات المراقبة وجمع الأدلة للوصول إلى المتهمات. وبعد التحقيقات، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط الأم ووالدتها وصديقتها المتسولة، واعترفن بارتكاب الجريمة وأبدين ندمهن الشديد.

وبعرض المتهمات على النيابة العامة، صدر قرار بحبسهن أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وسط مطالبات بتشديد العقوبة على من يستغل الأطفال في أعمال التسول، لحمايتهم من المصير المأساوي ذاته.

واقعة تهز القلوب، تكشف الوجه القبيح لاستغلال الأطفال في التسول، وتؤكد الحاجة إلى تشديد الرقابة لمواجهة هذه الظاهرة اللاإنسانية.