العثور على سفينة «السير إرنست شاكتلون» الغارقة بعد 107 عامًا
بعد مرور أكثر من 107 عامًا على غرقها، تمكن فريق علمي تابع لبعثة انطلقت خلال الشهر الماضي، أطلق عليها «إنديورنس22» من كيب تاون بجنوب أفريقيا، من العثور على حطام سفينة «السير إرنست شاكتلون»، حيث توصل فريق البحث للحطام الواقع على عمق 3008 أمترا، وعلى بعد 4 أميال، بالقرب من الموقع الذي تم فيه رصد السفينة لآخر مرة.
يشار إلى أن البعثة الإمبراطورية العابرة للقارة القطبية الجنوبية انطلقت فى الفترة ما بين عامي 1915 إلى 1917، وهي آخر بعثة استكشافية كبرى في عصر الاستكشافات للقطب الجنوبي، بقيادة السير إرنست شاكتلون، وذلك فى محاولةً للقيام بأول عبور بحري للقارة القطبية الجنوبية.
وأفاد قائد الحملة، جون شيرز، فى وصفه لحطام السفينة: «بأنه الأصعب في تاريخ اكتشافات السفن» حسبما نقلت صحيفة «ذا جارديان»، مضيفا: أنه إلى جانب عثورنا على الحطام فقد تمكنا من إجراء بحث علمي مهم خاص بالمنطقة وما يتعلق بها من المناخ والبيئة.
وبشهادة مدير الاستكشاف الخاص بالبعثة فإن حالة الحطام الخاص بالسفينة لا تزال بصحة جيدة، لتصنف كأفضل حطام لسفينة خشبية، معتبرا أن واقعة استكشاف السفينة تعد بمثابة علامة على قوة الإرادة والتحمل والمثابرة التي يشجع الشباب على اعتبارها قدوة لهم، موضحا: «أن الفضل للظروف المناخية التي يتمتع بها القطب الجنوبي، والحملة لم تتمكن من رفع أو إزالة الحطام بموجب معاهدة «أنتارتيكا» وإنما أجريت عملية مسح شامل».